امرأة تُجري عملية جراحية لتتخلص من جزء من أنسجة ثدييها

خضعت سيدة صينية تبلغ من العمر (50) عامًا لعملية جراحية حرجة لتتخلص من جزء من أنسجة ثدييها، حيث لاحظت السيدة التي تدعى لين من شيامن في مقاطعة فوجيان، النمو السريع في ثدييها وهي في الثلاثينات، وزارت، عند بلوغها (50) عامًا، الأطباء بعد أن بلغ حجم ثدييها درجة لا تطاق.

وأوضحت "كان حجم ثدي طبيعي حتى بعد الولادة وأنا في سن (20) ولكنها أخذت في النمو بشكل جنوني عندما كنت في الثلاثينات".

وذكر الطبيب أويانغ زونغ من مستشفى جامعة شيامن "أنه بالرغم من عمله لأكثر من عقد من الزمان كطبيب لم يرى حجم ثدي كهذا والذي يتدلى حتى أسفل السرة".

وتخلص من 6 كغم من الدهون لتقليص حجم الثديين إلى الحجم الذي يمكن التحكم فيه.

وصرح الطبيب أن "كمية الدهون المسحوبة تعادل وزن طفلين حديثي الولادة تقريبًا".

ويطلق على الثدي الضخم طبيًا اسم "ضخاة الثدي" وهي حالة التضخم المفرط لأحجام أنسجة الثدي، وهذا نادر الحدوث ويتم التشخيص عندما يبلغ وزن الثدي أكثر من 3% من إجمالي وزن الجسم.

وقد تكون آثار كبر حجم الثديين كارثية، بدءا من الألم الشديد بالظهر والرقبة وآلام الذراعين إلى الصداع، والطفح الجلدي نتيجة الاحتكاك وانحناء في العمود الفقري كما أنه قد يتسبب في ترهل الجلد الذي يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى ظهور القروح.

ومع مرور الوقت قد ينتج عن الجهد البدني للثدي مشاكل في التنفس، ومعظم النساء اللاتي لديهن ثدي كبير يعانين من حالة الاكتئاب، وعدم احترام الذات وعدم الاحاس بالرفاهية، هذا فضلًا عن أن الاحساس بالإحراج يمنع المرأة من ممارسة حياتها بطبيعة فتكون عرضة للمشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب.

ووجدت دراسة نُشرت في مجلة جراحة التجميل والتقويم في عام 2012 أن المرأة ذات الثدي الكبير جدًا يمكن أن تفقد خمس سنوات من عمرها أن لم يكن هناك انخفاض في الثدي، ويمكن أن يؤثر الحالة على كلا الثديين على حد سواء، ولكنها عادة ما تؤثر على ثدي واحد أكثر من الآخر، مما تتسبب في وجود حجمين مختلفيين وفي حالة السيدة لين، كان ثديها الأيمن أكبر من الأيسر.

ويعتقد أن السبب وراء ضخامة الثدي هو الحساسية بالهرمونات الأنثوية البرولاكتين، الاستروجين والبروجسترون، أو ارتفاع معدل هذه الهرمونات ارتفاعًا غير طبيعي في الدم، أو كليهما، وفي بعض الأحيان يحدث ذلك بشكل طبيعي في فترة الحمل، ولكن عادة ما تنكمش الصدور مرة أخرى بعد بضعة أشهر من الولاد، وعادة ما يتم علاجه بتناول أدوية لتقليل حجم الثدي أو لتقليل هرمون تستوستيرون، أما في حالة التخلص من 1.8 كغم على الأقل من نسيج الثدي فإنها قد تخضع لعملية جراحية وتشمل إجراءات تصغير الثدي استئصال جميع أنسجة الثدي.