لندن ـ كاتيا حداد
أعلنت نتائج دراسة جديدة أن مصدر الفرح هذا يُحسَن الذاكرة والتركيز ومهارات حل المشاكل. حيث تجلب الشكولاتة الشعور بالفرح للكثير من الناس، واكتشف الباحثون أن الاشخاص الذين يتناولون أي نوع من الشكولاتة مرة واحدة في الأسبوع يعكسون أداًء أفضل في مجموعة من الاختبارات العقلية مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولها، وأضافوا أن هذا ربما يعود لمركب الفلافانول الذي ينتشر بكثرة من الشكولاتة الداكنة ولكنه أقل في شكولاتة الحليب والبيضاء.
وينتمي مركب الفلافانول الى المركبات المضادة للأكسدة ويساهم في منع أو تأخير أنواع من تلف الخلايا ويوجد بكثرة في الحمضيات والشاي. وكشف مؤخرا قدرته على الحد من خطر الخرف، ومكافحة زيادة الوزن وخفض خطر الاصابة بأمراض القلب والسرطان. وأجرت جامعة جنوب استراليا الدراسة التي استخدمت فيها بيانات 1000 شخص على مدى الـ 30 عاما الماضية، وقيمت مجموعة كاملة من المؤشرات الصحية لديهم، وفحصوا امكانية ارتباط تناول الشكولاتة بأداء الدماغ لوظائفه بشكل أفضل.
وحلل الباحثون اثارها على الذاكرة والتركيز والتفكير ومعالجة المعلومات، وشمل الاختبار قدرة الأشخاص على التذكر والاحتفاظ بالمعلومات واستعادتها، ووجدوا أن الأشخاص الذين تناولوا الشكولاتة لمرة واحدة في الأسبوع على الأقل أظهروا أداء أفضل مقارنة بالأشخاص الذين تناولوها أقل من مرة في الأسبوع. وشرح معد الدراسة الدكتور جورجي كرايتون، "ارتبطتا الشوكولاتة والكاكاو باحتوائهما على مركبات الفلافانول التي تحسن مجموعة من الامراض الصحية التي يعود تاريخها الى العصور القديمة، أثبتت فوائدها على القلب والأوعية الدموية، وهذه أول مرة تبحث في تأثير الشكولاتة على الادراك والسلوك".
وبحثت دراسات سابقة في اثار استهلاك الشكولاتة على أداء الدماغ مباشرة بعد تناولها، ولكن هذا البحث درس عادة تناولها لدى الناس، وبقت العلاقة بين تناول الشكولاتة وأداء الدماغ لوظائفه بشكل أفضل مثيرة للانتباه حتى بعد تعديل الباحثين لعوامل أخرى مثل السن والجنس والتعليم والكولسترول والجلوكوز وضغط الدم ومجموع الطاقة واستهلاك الكحول.
وأصروا أن الشكولاتة لا يحب أن تؤخذ كجزء من النظام الغذائي أو كأسلوب حياة، فأضاف دكتور جورجي "بالطبع يجب النظر الى تناول الشوكولاتة ضمن نمط الأكل الصحي الشامل مع الاخذ بعين الاعتبار اجمالي استهلاك الطاقة واحتياجات الفرد منها". وخلصت دراسة سابقة أن جرعة يومية من الشوكولاتة يمكن أن تساعد في ابعاد خطر الخرف والزهامير، وتساعد أيضا في علاج الضعف الادراكي البسيط، وفقدان الذاكرة الذي يمكن أن يتطور الى الخرف أو الزهامير لدى المرضى كبار السن.