أبدى مواطنون من سكان قطاع غزَّة استياءهم وتذمُّرهم الشّديدين في أعقاب المعلومات التي تواردت عن ضبط الجهات الرّقابية المختصَّة كمِّيَّات كبيرة من الدَّجاج "النَّافق" قبل بيعها في السّوق المحلية. وكانت مباحث التموين والطب الوقائي قد ضبطت مزرعة قبل أسبوعين تحضّر لبيع دجاج نافق, واعتقلت القائمين عليها وحولتهم للنيابة لاستكمال التحقيق.
وحاولت الجهات المختصة طمأنة المواطنين، حيث نفى زكي مدوخ رئيس قسم الطبّ الوقائيّ في وزارة الصحة، وجود أي مطاعم في قطاع غزَّة تبيع دجاجًا فاسدًا، وذلك ردًّا على موجة الشائعات التي ضربت القطاع خلال الأسابيع الماضية حول بيع بعض المطاعم للدَّجاج الفاسد.
وأكّد مدوخ في تصريح صحافي، الأربعاء, أن القضية تم كشفها وتوضيحها على الملأ للمواطنين, وتم إتلاف الكمية بالتعاون الكامل مع مباحث التموين.
وأضاف أن وزارة الصحة لا تريد مزايدات أو اتهامات هنا وهناك، وأكّد أن الفريق الطبي نظّم في ذات الليلة التي أُتلفت فيها كمية الدَّجاج زيارة للمطاعم التي يجري تداول أسمائها بين الجمهور ولم يثبت ارتباط أي منها بالقضية.
وأكدت دائرة التفتيش الصحي في محافظات قطاع غزَّة أن محلات بيع اللحوم والدَّجاج والمطاعم تخضع لمتابعة ورقابة مستمرة من قبل الجهات المختصة في وزارة الداخلية والوزارات ذات العلاقة.
وشدَّد مدوخ على أن الدَّجاج النَّافق والذي أتلفته دائرة التفتيش في وقت سابق وُجد في أحد المذابح في شمال قطاع غزَّة ولا علاقة للمطاعم به، مؤكدًا أن قد تم تحويل الملف للنيابة لاستكمال الإجراءات القانونية.
وأوضح أنه لم تصل لدائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة أي حالة على مستوى قطاع غزَّة بوجود شاورما فاسدة في أي مطعم.
 وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزَّة إياد البزم قد أكَّد في وقت سابق أن محلات بيع اللحوم والدَّجاج تخضع لمتابعة ورقابة مستمرة من قبل الجهات المختصة في وزارة الداخلية والوزارات ذات العلاقة.
وقد طالب مواطنون السلطات المختصة بزيادة رقابتها للمزارع والمذابح والضرب بيد من حديد كل من تسوِّل له نفسه التربح على حساب مصير وأرواح المواطنين.