سيدة حامل

حذّرت دراسات طبية، من خطورة الحمل في سن متقدمة، خصوصًا من السابعة والثلاثين عامًا إلى الثالثة والأربعين عامًا، حيث أكد الأطباء أن هذه المرحلة العمرية تكون أصعب على المرأة 10 مرات من حملها في سن مبكرة، محذرين من تسريع الساعة "البيولوجية" للمرأة.

وأوضحت دراسة حديثة أن المرأة تحتاج إلى 44 بويضة في المتوسط ليحدث الحمل في جنين طبيعي واحد، وفي سن 37 عامًا تحتاج إلى إنتاج هذه الكمية، في الوقت الذي تنتج فيه المراة بويضة واحدة كل شهر، وبالتالي فهي تحتاج إلى 4 أعوام من تبويضها الطبيعي للحمل في طفل واحد في هذا العمر.

وبيّن الباحث ميريديث بروير، أن عدد البويضات اللازمة للحمل الطبيعى يرتفع إلى أضعاف هذا العدد بعد سن الـ 42 عامًا، ونصح النساء بتجميد بويضاتهن، دون تأجيل نظرا لخطورة الحملة في هذه المرحلة.

وأوضح أطباء بريطانيون، أنه على الرغم من أن حمل المرأة الأفضل يكون في عمر العشرينات، لكن واقع الحياة الحديثة يجبر النساء على الانتظار من أجل الزواج، أو الانشغال في العمل، وسط مخاوف من تزايد نسبة العقم.

وأبرز الخبارء أن النساء اللاتي يرغبن في تجميد بويضاتهن يجب أن يفعلن ذلك في نهاية العشرينات، لضمان فرصة حقيقية لنجاح العملية، وحتى يمكن تحقيق عملية تلقيح أنثى بطريقة صناعية صحيحة.

وأشارت إحصائية إلى أن نصف الأطفال في بريطانيا ولدوا من أمهات في عمر الثلاثين، أو تجاوزن ذلك، رغم تضاعف عدد المواليد من أمهات في نهاية الثلاثينات خلال الأعوام الأخيرة، وهناك منظمات عدة تشجع المرأة على دخول سوق العمل، وتوجيه السيدات نحو الاهتمام بالعمل وعدم التضحية من أجل فرصة ولادة طفل.

وأقدم الدكتور بوير الذي يعمل في جامعة "كاليفورنيا"، على تحليل بيانات 198 امرأة، تتراوح أعمارهن بين الـ 20 والـ 45 عامًا، وقمن بعملية التلقيح الصناعي، وتضمنت التحاليل أعداد البويضات، التث تنتجها كل امرأة وصحة أجنتهن.

وكشفت الدراسة أن النساء الأصغر سنًا هن اللائي أنتجن أكبر عدد من البويضات، وأن أجنتهن أكثر طبيعية، من الناحيتين الوراثية والجينية، فيما وجد بوير على حساب البويضات اللازمة لإنتاج جنين واحد في صحة جيدة، وتوصل إلى كونها عند 38 بويضة ويتصاعد حتى يصل إلى 44 بوريضة عند سن الأربعين.

ونصح بدراسة النساء عملية التخصيب، حتى يمكن فهم طبيعة الحمل ووظيفة التلقيح الصناعي، موضحًا أن الخبراء أكدوا ضرورة أن يقدمن النساء على تلك الخطوة في حال رغبن في تجميد بويضاتهن، في نهاية العشرينات أو بداية الثلاثينات.

وأوضحت الدراسة أن 500 امرأة يقمن بتجميد بويضاتهن كل عام، بتكلفة مالية قدرها 300 ألف جنيه إترلينى ولذلك لمنع الإنجاب واختيار اللحظة المناسبة.