نقل رئيس قسم علاج الأورام والطب النووي في جامعة أسيوط، الدكتور سمير شحاته، مناشدة أستاذ أمراض الباطنة والدم في جامعة القاهرة، الدكتور عمر فهمي ، الدولة بضرورة إنشاء مركز تبرع لخلايا الدم  الطرفية الجذعية وخلايا النخاع وذلك لما يمثله من أهمية فائقة ويعد أسهل الطرق لعلاج النخاع ، معلنًا أن التكلفة الكلية لإرسال عينة للخارج للبحث عن خلايا النخاع اللازمة لعلاج أحد المرضى قد تصل إلى 40 ألف دولار وهو ما يمثل تكلفة باهظة لا تتوفر إلا لنسبة قليلة جدًا من المرضى المقتدرين ورغم ذلك فمن الصعب العثور في الدول الأجنبية على خلايا متطابقة أو متشابهة لخلايا المرضى بدول الشرق الأوسط، جاء هذا  خلال مشاركته في وقائع المؤتمر الدولي السابع لعلاج الأورام والذي ينظمه القسم تحت رعاية الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط والدكتور طارق الجمال عميد كلية الطب .

وأضاف شحاتة أن المؤتمر شهد محاضرة للدكتور عمر فهمي بعنوان "حصاد 20 عامًا من العمل في زراعة الخلايا الدم الطرفية الجذعية والنخاع على أرض الفراعنة" والتي أعلن خلالها عن وصول مصر إلى نحو من 80 إلى 90% مما وصلت إليه الدول المتقدمة في الغرب ، وقد أرجع أن ما مصر تواجه مشكلة في وجود نسبة فشل في العمليات المتعلقة  بزرع النخاع وذلك رغم ندرة ذلك فى الخارج . ولتحسين نتائج نجاح تلك العمليات فقد أوصى فهمي مرضى زرع النخاع بعد الخروج من المستشفى باستمرار الحفاظ على الالتزام بقواعد النظافة الشخصية والبعد عن الأكلات الغير مطهية ، والفاكهة الغير مغطاة وارتداء الكمامات وذلك لمدة تتراوح من 3 إلى 6 شهور على الأقل . 

أما  فيما يتعلق في أنيميا البحر المتوسط فلقد وصلت مصر إلى أرقام عالية جدًا في تحقيق  الشفاء الكامل وذلك لانتشار ذلك النوع من الأنيميا بكثرة في دول حوض البحر المتوسط.