الأزواج

كشف بحث أُطلق عليه "المطلقين في منتصف العمر" أن هؤلاء المطلقين أكثر عُرضة إلى الإصابة بنوبة قلبية أكثر من هؤلاء الذين يستمرّون في زواجهم الأول وذلك يرجع إلى نمو السيطرة بين الزوجين مع طول العِشرة والتي تبيّن أنها تبقينا بحالة جيدة، فالزوجة بعد سنوات طويلة من البقاء مع شريك حياتها يكون لديها بعض السيطرة عليه بحيث تلح في الذهاب إلى الطبيب الدواء  وممارسة الرياضة والابتعاد عن الخمر والسجائر، وهذا لا يحدث في الزواج الثاني.

حيث أن المتزوجين حديثا ولكن في مرحلة عمرية متقدمة لا يبذلان نفس "السيطرة الاجتماعية" في الثماني سنوات الأولى من الزواج الثاني، ويُعتقد ان هذا الإلحاح وراء الإحصاءات التي تظهر أن هؤلاء الذين لم يتزوجوا أبدًا  هم أكثر عرضة للوفاة إثر أزمة قلبية بنسبة 73 %.

وفي دراسة أجرتها جامعة ديوك بولاية نورث كارولينا تقول أن "بناء على النطاق الأوسع الأدب الصحي فالمتوقع هو أن الزواج الطويل والمستقرّ كلاهما يعزز السيطرة الاجتماعية والالتزامات المشتركة التي تشجّع على الإقلاع عن التدخين واستهلاك الكحول الزائد والفحوصات الطبية المنتظمة وغيرها من السلوك التي تعتبر مهمة لإدارة المرض"، وتعد هذه الدراسة هي آخر بحث أكاديمي يلقي الضوء على أهمية الزواج والذي ثبت من خلال دراسة سابقة أنه في المقام الأول يحمي الأزواج من التعرّض لنوبة قلبية.

وبالإضافة إلى ذلك فإن الزواج يعتبر أحد أشكال الدعم حيث تلح الزوجة على زوجها لتناول أقراص العلاج الخاصة بالقلب أما الذين لم يتزوجوا أبدًا أكثر عرضة للوفاة إثر الإصابة بنوية قلبية بنسبة 73% أكثر من الذين استمر زواجهم بسبب هذا نقص الدعم الاجتماعي، فالدراسة التي نشرت في دورية العلوم الاجتماعية والطب  أجريت على نحو 2200 شخص يتعدى عمرهم الــــ50 عامًا وعانوا من نوبة قلبية أثناء دراسة أميركية كبرى تمت ما بين عام 1992 و2010.

والحماية التي يقدمها الزواج طويل الأمد واضحة حيث إن كلما زادت مدة الزواج بنسبة 10%  يقل خطر الوفاة الناتج عن أي مرض بنسبة 7%، أما بالنسبة للطلاق فهو يمثل خطورة على أولئك الذين نجوا من الإصابة بنوبة قلبية في السابق وكأنهم غير متزوجين حيث أن المطلقين أكثر عرضة للوفاة بنسبة 70% عن المستمرين في الزواج.

كما أن الثماني سنوات الأولى من الزواج الثاني لايزال يمثل خطرًا كبيرًا يؤدي للوفاة بسبب سلوك مثل نقص التمارين الرياضية، وتقول مورين تابوت من مؤسسة القلب البريطانية "سواء كنت متزوجًا أومطلقًا أو أعزب  فإن السبب الرئيسي للإصابة بنوبة قلبية هو تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين، ويصبح الأشخاص عرضة للنوبة القلبية أو السكتة الدماغية كلما يتقدمون في السن لذا فمن المهم تحديد تغيرات نمط الحياة الضرورية في أقرب وقت ممكن لتقليل مخاطر الإصابة".