النوم

أكدت البحوث الحديثة في جامعة سيدني ، أن الأشخاص قد يكونوا في أفضل الأحوال إذا حصلوا على بعض الوقت الإضافي للنوم ،  حيث أن بعض الأشخاص الليلية التي تنام صباحًا وتستيقط ليلًا ، قد تحاول بدء العمل في وقت لاحق من اليوم.
 
وقال الباحثون إن رؤساء العمل سيحصلون على موظفين أكثر إنتاجية إذا ما سمح لهم بالقيام بعملهم خلال ساعات الذروة الخاصة بهم ، وهو ما يتوقف على الوقت الذي يعمل فيه الشخص بطريقة أفضل ، سواء كان ذلك الشخص صباحي يستيقظ نهارًا وينام ليلًا ، أو ما يسمى بـ"الشخص الليلي"، وفقًا لصحيفة الـ"ديلي ميل".
 
وأشارت كاتبة الدراسة ستيفان فولك ، لصحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد"، إلى أن ما يجعل وقت العمل مرنًا ليتوافق مع الساعة البيولوجية لجسم كل شخص ، سيجعله أكثر كفاءة ، حيث أن هذه الاختلافات الفسيولوجية تعني الكثير في كفاءة العمل ، لذلك يجب فهم كيفية تأثير ذلك على المجموعات ، وعندما يكون الناس مختلفين، يمكن أن يكون ذلك إيجابيًا أو سلبيًا وهذا يتوقف على المهمة المحددة التي يقومون به ، فإذا كان أعضاء الفريق الجراحي  لديهم نمط زمني مختلف ، لا يكون ذلك مثاليًا نظرًا لمهمتهم الحرجة.
 
وتعد الساعة البيولوجية لجسم الإنسان، والمعروفة أيضًا باسم ساعة الجسم الداخلية، هي التي تسيطر على فترات النشاط والراحة الخاصة بالإنسان ، فقد استخدم الباحثون هذه المعلومات لتحديد "التنوع  الزمني" للمتطوعين في الدراسة ، ولاحظوا كيف كانت مستويات إنتاجية العمال تعتمد على ذلك، وفقًا للتقارير التي نشرتها صحيفة الإندبندنت البريطانية.
 
وشملت الأبحاث ثلاثة أنواع من الموظفين ، الذين يفضلون العمل في الأوقات الصباحية، أو الأوقات المسائية، أو الفترات ما بينهما، وقد بلغت إنتاجية النوع الأخير من الموظفين أعلى مستوياتها في منتصف النهار.
 
وبعد تقييم مدى تأثير ذلك على أداء الفريق، وجدوا أن له تأثيرات سلبية على مكان العمل، وقد لوحظ أن الإيقاعات اليومية غير المتطابقة مع الساعة البيولوجية للموظف تؤثر على التنسيق، مما قد يشكل خطورة على أولئك الذين يعملون في فريق، مثل الجراحين، وأيضًا من يعمل في بعض المهن التي تستلزم التركيز المستمر يمكن أن يكون مفيدًا للموظفين.