عدوى الجيوب الأنفية

يُعاني الكثيرون من التهابات الجيوب الأنفية التي تتضاعف حدة أعراضها لمدة قد تصل إلى 12 أسبوعا، وتعرف الجيوب الأنفية بأنها عبارة عن تجاويف صغيرة مملوءة بالهواء داخل عظام الجمجمة (الجبهة والوجنتين).

وتكون هذه الجيوب مُغطّاة بغشاء مخاطي رقيق وردي اللون، وتكون في الحالة الطبيعية فارغة، باستثناء طبقة رقيقة من المخاط. وتعدّ وظيفة هذه الجيوب مجهولة تقريبا لكن إحدى النظريات تقول إنها ربما تساعد على ترطيب الهواء الذي يتنفّسه الإنسان، وتقول نظرية أخرى إنها تعمل على تقوية صوت الإنسان.

ويمكن أن تسبب الفيروسات أو البكتيريا عدوى مؤلمة في هذه الأماكن حيث يتشكل المخاط السميك ويؤدي إلى انسدادها، ولدى التهاب الجيوب الأنفية أشكال عديدة أهمها الالتهاب الحاد الذي يمكن أن يستمر لمدة تصل إلى 4 أسابيع، في حين أن التهاب الجيوب الأنفية المزمن يمكن أن يستمر إلى أكثر من 12 أسبوعا إذا لم يعالج.

وغالبا ما توصف أدوية "أبيتبيوتيك" لعلاج هذه الحالة، لكن هناك الكثير من الطرق الطبيعية التي يمكنها مساعدة الجسم على محاربة البكتيريا المسؤولة عن حالة عدم الارتياح، ومن بين تلك الطرق الطبيعية اعتماد خل التفاح الذي يعد علاجا فعالا لتراكم البكتيريا والالتهابات الشديدة التي تسبب الصداع المستمر والحمى وآلام الوجه.

ويحتوي خل التفاح على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة وأحماض الماليك التي يمكن أن تستهدف الانسداد، وعندما يأخذ عن طريق الفم فإن بإمكانه فصل المخاط ويعالج الاحتقان من خلال فتح المسالك الهوائية، بينما تقوم خصائصه المضادة للبكتيريا بمحو العدوى.

وتعزز المغذيات الغنية في خل التفاح، نظام المناعة في الجسم، ولذلك يستحسن تناول ما بين 1 إلى ملعقتي طعام منه كل يوم، وكل ما تحتاج إليه للتخلص من العدوى هو كوب من خل التفاح وملعقة كبيرة من الفلفل الحار، وعصير طازج لحبة ليمون، وملعقة كبيرة من العسل ونصف كوب من الماء، ويتم تجهيز هذه الوصفة الطبيعية من خلال غلي الماء أولا، ثم إضافة خل التفاح، وتركه يغلي على نار متوسطة، ثم تتم إضافة عصير الليمون والعسل لإثراء الطعم، وأخيرا إضافة الفلفل الحار، ويتم تحريكها جميعا لتمتزج معا، وبعد ذلك، يتم اعتماد المشروب النهائي بمثابة علاج لالتهابات الجيوب الأنفية بشكل يومي.

ويقول عدد من الأطباء إن تناول أقراص بسيطة متعددة الفيتامينات يمكن أن تكون أكثر فعالية من هذه الوصفة العلاجية.