لندن ـ كاتيا حداد
وفقا لدراسة جديدة يبدأ سرطان المبيض في قنوات فالوب قبل انتشاره في أجزاء أخرى من الجسد وخصوصا الرحم قبل ست سنوات، إذ قام الباحثون برسم ما يسمى "شجرة التطور"، للمرض، طارحين أملا جديدا في الكشف عن المرض قبل أن ينتشر موقعه الأصلي عبر قنوات فالوب لأول مرة.
وأشار التقرير إلى أن الجذور الجينية لمعظم الحالات تبدأ في النسيج الليفي الذي يربط المبايض بالرحم. ويسلط الاكتشاف الجديد الذي قام به باحثي جونز هوبكنز الضوء على أسباب المرض ويمهد الطريق لتطوير طرق جديدة لمنعه ومعالجته، فيما يتم سنويا تشخيص حوالي 20,000 امرأة في الولايات المتحدة بالإصابة بسرطان المبيض، وفي عام 2014، جمع مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بيانات عن، وفاة 19,195 امرأة بسبب سرطان المبيض.
وأكد رئيس الدراسة الدكتور فيكتور فليكوليسكو أن علاجات سرطان المبيض لم تتغير كثيرا في العقود الماضية، وقال" قد يكون السبب أننا ندرس الأنسجة الخاطئة"، فيما وقد اكدت الدراسات في مجموعات أكبر من النساء صحة الاستنتاج بان قنوات فالوب هي الموطن الأصلي للمرض والتي تنسب في سرطانات المبايض والرحم اذ يمكن أن يؤدي هذا إلى تغيير كبير في الطريقة التي يتم بها هذا إدارة المرض.
وتنخفض معدلات النجاة لمرضى سرطان المبيض، اذ ينجو الثلث فقط من المرضى الذين يعانون من المرض بعد مضى 10 سنوات من الإصابة، وغالبا ما يتم تشخيص المرض في وقت متأخر نظرا لان الأعراض لا ظهر الا بعض انتشار المرض في اعضاء الجسم المختلفة، حيث تظهر الأعراض في المعاناة لدى النساء من الشعور بعدم الراحة الغامضة، ويتم تشخيص بعضهن خطأ بمتلازمة القولون العصبي نتيجة أعراضهن، كما يحاكي المرض بداية انقطاع الطمث، يشتبه بعض العلماء في أن الشكل الأكثر شيوعا من سرطان المبيض ينشأ في أنابيب فالوب.
ووجد الباحثون أن stics(المصل السرطانى )، التي يبدأ في قنوات فالوب، يؤدي إلى تطور السرطان في المبايض بعد زرع بزور السرطان في القنوات،وخلصوا أيضا إلى أن هذه العملية تستغرق ستة أعوام ونصف في المتوسط بين المشاركين. ولكن بمجرد وصول السرطانات إلى المبايض، يتطور المرض في غضون عامين.
وقال الدكتور فيلكوليسكو: "هذا يفسر الكثير، أن أغلبية التشخيصات بمرض سرطان المبيض غالبا ما يكون لدى حامليه انتشار واسع للمرض، وأكد على ضرورة القيام بدراسات أكبر للتحقق من صحة النتائج الجديدة قبل أن حدوث تغيير في الممارسة السريرية، حيث يوجد هناك بالفعل بعض التجارب الجارية الإزالة قناة فالوب بدلا من المبايض في النساء والتي تسبب تحور الجين BRCA1 و BRCA2 المسبب للسرطان، ولكن الدكتور فيلكوليسكو قال أيضا نظرية "فالوب الأولى" قد لا تنطبق على أنواع أخرى وأقل شيوعا من المرض.، ومع ذلك، فأن إزالة القنوات فقط قد يساعد بعض النساء على تجنب إزالة مبايضهن وفقدان الهرمونات التي تؤدي نقصها إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وغيرها من الأمراض، بينما يعد سرطان المبيض هو خامس نوع من السرطان والأكثر فتكا بين النساء إذ يتم تشخيصه في وقت متأخر جدا.