أسباب عزوف الأطفال عن تناول الطعام

لا يمتلك الكثير من الأطفال اللذين يعانون من اضطرابات في تناول الطعام سببًا تشخيصيًا واضحًا، حيث  أفاد حوالي 25% من الآباء أن أطفالهم لديهم بعض المشكلات التي تتعلق بتناول الطعام ، وهؤلاء الصغار ، غالبا ما يكونوا نشيطون أو مشغولون ولا يهتمون بتناول الطعام ، وينمو هؤلاء الأطفال بصورة طبيعة لكنهم يحققون معدلات نمو أقل من الطبيعي على مخطط النمو.

ويمتلك هؤلاء الأطفال بعض المشكلات تجاه تناول بعض الأطعمة  لذلك يختارون أطعمة بعينها ، وهذه إشكالية يعاني منها الأطفال مرضي التوحد ،  نظرا لامتلاكهم حساسية فموية تجاه بعض الأطعمة ، كما يعاني منها الأطفال ذوي الحالات المرضية المزمنة ، وخاصة تلك التي تتطلب دخولهم المستشفى لفترات طويلة.

كما يعاني الأطفال من مرضى القلب أو الكلى أو غيرها من اضطرابات تتعلق بتناول الطعام  كما تعد هذه المشكلة قائمة لدي الأطفال الذين يعانون من اضطرابات عصبية عضلية مثل المصابين بالشلل الدماغي ، وهو مرض يؤثر في الغالب على العضلات، والأطفال المصابين باضطرابات وراثية ، على سبيل المثال متلازمة داون .

أقرأ أيضًا: مجدي بدران يُؤكِّد أنّ "الفلفل الرومي" مثالي لمرضى القلب

إن كان طفلك يعاني من مشكلة تتعلق بتناول الطعام، يؤكد كاداكال راداكريشنان وهو طبيب أطفال متخصص في أمراض الجهاز الهضمي في عيادة كليفلاند كلينيك بريطانيا، على ضرورة الذهاب للطيب لأجراء بعض التقييمات، وان هناك بعض العلامات الحمراء  التي تتطلب إجراء هذا التقييم، ومنها  فقدان الكثير من الوزن، هزال وإعياء الطفل المستمر وفقد الطاقة والنشاط، أو يصبح تناول الطعام محبطًا بشكل متزايد للطفل والأسرة.

ويوضح رادكريشنان ، أن طبيب الأطفال قد يتابع حالة الطفل بنفسه أو يطلب إحالته إلى أخصائي ، مثل أخصائي أمراض الجهاز الهضمي ، وأخصائي تغذية الأطفال، و أخصائي الوراثة، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة لدى الأطفال،وقد يطلب من الطفل إجراء فحص دم للبحث عن فقر الدم وسوء التغذية والتحقق من حالة الكهرباء في الدم، و قد يطلب الطبيب أيضًا أشعة سينية علي  بالجهاز الهضمي، بالإضافة إلى فحص لتقييم آلية البلع .

ويشير رادكريشنان إلى أن معظم الأطفال الذين يعانون من مشكلات تتعلق بتناول الطعام والتغذية  من دون أمراض عضوية أو نفسية أو عصبية، غالبا ما تزول مع مرور الوقت ومع المساعدة والدعم، وإحداث بعض التغيرات على الأطعمة والسعرات الحرارية، أما عن هؤلاء الأطفال المبتسرين، والأطفال المصابين بالتوحد والأطفال الذين يعانون من مشاكل عصبية أو تشريحية، وكذلك الاضطرابات الوراثية، فأن الأمر يتطلب نهجا أكثر شمولية. حيث يمكن مساعدتهم من خلال المعالجين النفسين، مع المتابعة مع أخصائيو التغذية العلاجية .

قد يهمك أيضًا :العلماء يعلنون أن العلاج بالخلايا الجذعية لمرضى القلب يمكن أن يقلص نسيج الندبة القاتل

الصين تطور طريقة جديدة لتشخيص أمراض القلب التاجية