لندن ـ كاتيا حداد
كشفت دراسة حديثة أن اختبار جديد للدم يُبشِّر بتجنيب الرجال المصابين بسرطان البروستات من أشهر العلاج الكيميائي القاسي.
الأدوية الهرمونية بديلًا عن العلاج الكيميائي
واستخدم العلماء في معهد أبحاث السرطان في لندن الاختبار الجديد لتحليل الأورام بتفصيل أكبر من أي وقت مضى عن طريق تصفية الخلايا السرطانية من الدم، ويمكّنهم هذا الاختبار من تحديد متى يبدأ سرطان البروستات في التطور ليصبح مقاومًا للعلاج الكيميائي، مما يسمح لهم بالانتقال سرعيًا إلى العلاجات الأخرى مثل الأدوية الهرمونية أو العلاج المناعي، وفي الوقت الحالي، لا يتم إيقاف معظم العلاج الكيميائي إلا عندما تسوء أعراض السرطان - وهي علامة على أن الورم قد تطور وبدأ ينتشر مرة أخرى.
وأضاف العلماء أن هذا يعني أن الرجال يمكن أن يخضعوا لأشهر من العلاج الموهن الذي لا يعمل في الواقع.
حملات عاجلة
وجاء ذلك بينما تقوم صيحفة "الديلي ميل" بحملة لإجراء تحسينات عاجلة على علاجات سرطان البروستات والتشخيص، والتي لا تزال متأخرة عن سنوات أخرى مثل سرطان الثدي، ويتلقى نحو 10 آلاف رجل مصاب بسرطان البروستات العلاج الكيميائي كل عام، من بين 47 ألف رجل تم تشخيصهم في بريطانيا سنويًا.
ويعد الاختبار الجديد هو واحد من أول اختبارات "الخزعات السائلة" والذى يعتقد الخبراء أنه سيحدث ثورة في علاج السرطان.
طريقة تطبيقه
وقال أستاذ الدراسة البروفيسور يوهان دي بونو "إن استخدام اختبار الدم الجديد قبل وأثناء وبعد العلاج سيسمح لنا بمراقبة الطريقة التي يتطور بها سرطان الشخص استجابةً للعقاقير. وفي نهاية المطاف ، يمكن لهذه التقنية أن تمكن الأطباء من استهداف السرطان بشكل دقيق وفقًا لتكوينه الجيني، ومراقبة الأورام عن كثب عند تطورها، وتبديل العقاقير إذا أصبح السرطان مقاومًا لعلاج معين".
إنقاذ الأرواح والأموال
ويعتقد الخبراء أن المرضى سيكونون قادرين على تخطي العلاج الكيميائي غير الضروري، وستنقذ منظمة NHS مئات الملايين من الجنيهات، وسيتم إنقاذ آلاف الأرواح لأن الأدوية تصبح أكثر دقة.
ويجسد الاختبار الجديد الخلايا السرطانية في الدم - ويقدم نظرة ثاقبة في تكوينها الجيني، حتى الآن لم تكن هذه الرؤية ممكنة إلا من خلال أخذ عينات الخزعة وهو إجراء مؤلم.