الطباعة الحيوية

طور باحثون يابانيون في جامعة "أوساكا" وسيلة لصنع قطرات من "حبر بيولوجي" تتلاصق مع بعضها، ما يسمح بطبع أجزاء وأعضاء بشرية عالية التعقيد، متشكلة من مختلف أنواع الخلايا الحية، بالطابعات التجسيمية.
 
وقال العلماء إن الطريقة الجديدة ستدعم توجهات صنع أعضاء بديلة في مجالات الطب التجديدي. بعدما ظلت الصعوبات تحيط بصناعة مثل هذا الحبر البيولوجي المخصص للطابعات التجسيمية، لأن الحبر المتوفر يؤدي مهمته لخلايا محددة دون غيرها. حيث طور الباحثون مركبا جديدا للحبر بالاعتماد على إنزيم معين.
 
وقال شينغي ساكاي المشرف على الدراسة المنشورة في مجلة "ماكروموليكولار رابيد كوميونيكيشن" إن "طباعة أي نوع من هيكل نسيجي يعتبر عملا معقدا، ولذا فإن الحبر البيولوجي يجب أولا أن يتمتع بلزوجة متدنية تسمح له بالتدفق عبر الطابعة من نوع الطابعات النافثة للحبر، وثانيا إمكانية تحوله بسرعة إلى مادة هلامية لاصقة بعد الانتهاء من عملية الطباعة".
 
وأضاف أن فريقه قد تفادى استخدام مركب "ألغينات الصوديوم" التي تستخرج من الأعشاب البحرية البنية اللون. ويستخدم هذا المركب لصنع هياكل تطبع عليها الأنسجة الحية ولكن من خلايا معينة فقط. ووظف العلماء في طريقتهم الجديدة مركبا جديدا مطعما بإنزيم سمح بطبع نحو 90 في المائة من أنواع الخلايا الحية.