سرطان الثدي

ينصح الأطباء النساء دائمًا بالفحص المنتظم للتحقق من وجود تكتلات بالثدي، ولكن العديد منهن ينسين إجراء ذلك، كما زاد في الفترة الأخيرة زيادة الوعي بأهمية الفحص الطبي للثدي كونه يكشف مرض سرطان الثدي بشكل مبكر، وبالتالي الحصول على نسب شفاء عالية إذا تم التأكد من وجوده، ومؤخرًا طوَّر باحثون بجامعة بريستول البريطانية روبوت يحتوي على خمسة أصابع، والذي من الممكن أن يقوم بعمل الفحص الذاتي للثديين بدلًا من المرأة وذلك للكشف عن تكتلات من الممكن أن تكون سرطانية.

اختبر الباحثون الروبوت على قطعة من السيليكون تحتوي على كرة مدفونة بداخلها لتشبه تكتلات الثدي، وكانت اليد الروبوتية قادرة على اكتشاف التكتل على عمق يصل إلى 20 مللميمترا (ثلاثة أرباع بوصة) تحت سطح «الجلد»، وقال القائمون على الاختراع إنه يجب اختبار الجهاز على مجموعة أوسع من الأثداء السيليكون لضمان قدرته على العمل مع نساء ذوات أشكال وأحجام مختلفة، ويستغرق الفحص الكامل حاليًا من 10 إلى 12 دقيقة، ولكن الباحثين يأملون في تقليل هذا الوقت إلى أقل من خمس دقائق.

صرح المهندس الذي قام على تطوير الروبوت جورج جينكنسون بأنه «إذا تبين في المزيد من التجارب أن هذا الروبوت مفيد، فإننا نهدف إلى رؤيته في مراكز التسوق والصيدليات ومراكز الرعاية الصحية، بحيث يمكن للنساء أن يقومن بفحص سريع للثدي»، وقام الباحثون بعمل استطلاع رأي سريع ليتمكنوا من معرفة مدى قبول النساء بالقيام بذلك، وقد تم إجراؤه على 155 امرأة، ووجد الباحثون أن 92 في المئة منهن مستعدات للسماح للروبوت بفحص ثديهن، وذلك كما ذكرت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية.

ويحتوي الروبوت على خمسة أصابع مغطاة بالسيليكون بحجم مماثل لأحجام أصابع الإنسان، وتتحرك من مفاصل مثل المفاصل المرنة للأصابع، ويتم التحكم في حركتها إلى الأمام أو الخلف من لوحة دوارة، وتشعر «الأصابع» الروبوتية بالثدي بقوة مشابهة ليد الإنسان، حيث تغطي كل إصبع حوالي خُمس سطح الثدي.

ويذكر أن الابتكار هو جزء من مشروع «ارتميس» الذي يأتي تحت إشراف مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، ويعتبر مطورو الروبوت أنه مفيد للغاية لأنه ليس جهاز مهني طبي صعب في الاستخدام، فهو يقوم بالفحص بشكل مستقل وآلي لذا يقلل من تكاليف الرعاية الصحية ويزيد من سرعة الوقت اللازم للفحص، كما أنه من الممكن أن يكون أكثر راحة للمرأة التي تخضع للفحص، لشعور بعض النساء بالحرج أو التوتر عندما يتعلق الأمر بفحص الثدي.

وصرحت الدكتورة كوترينا تيمسينايتي، رئيسة التواصل البحثي في مؤسسة سرطان الثدي، أنه «على الرغم من أن هذه الدراسة هي أول دراسة تستكشف استخدام خمسة أجهزة استشعار في جهاز مستقل، إلا أنها لم تختبر على البشر وبشكل حاسم ليس هناك بيانات تشير إلى أنه يمكنه اكتشاف تغيرات جديدة أو غير عادية في الثدي، لذلك هناك الكثير مما يحتاج إلى فهمه قبل أن نتمكن من النظر في ما إذا كان يمكن استخدام هذا الجهاز في الإعدادات الطبية أم لا».

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

دراسة تؤكد أن المصابون بالعقم أكثر عرضة لسرطان الثدي بمرتين مقارنة ببقية الرجال

دراسة تكشف عن سبب تحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية