الأصحاء مهددون بالإصابة بأمراض القلب

كشفت دراسة حديثة أنّ الأصحاء لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب، إذا كانوا يأكلون الكثير من السكر. ووجدت الدراسة أنَّ إتباع غذائي عالي السكر لمدة 12 أسبوعا، يُزيد من كمية الدهون المخزنة في الكبد.  وتشير الأبحاث السابقة إلى أن المواد الكبدية تطلق موادا تدمر الشرايين وتزيد تخثر الدم، مما يعرض الناس لخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

ويضيف النظام الغذائي السكري أيضًا أن عملية التمثيل الغذائي للدهون في الناس، تكون مماثلة لتلك التي يُعاني منها مرضي الكبد الدهني غير الكحولي، كما يضيف البحث الجديد، تعرض هؤلاء الأفراد لخطر متزايد من النوبات القلبية.

 وقال مؤلف الدراسة البروفيسور بروس غريفين من جامعة ساري: "نتائجنا توفر أدلة جديدة على أن استهلاك كميات عالية من السكر، يمكن أن يُغير التمثيل الغذائي للدهون بطرق من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية." وقام الباحثون بتحليل 25 رجلًا، منهم 11 من مرضى الكبد الدهني غير الكحولي.

 وكان المشاركون في الدراسة إما يتناولون نظام غذائي حيث شكل السكر 26 في المائة من مجموع السعرات الحرارية، أو ستة في المائة لمدة 12 أسبوعا. ويشبه تناول ستة في المائة المستوى الموصى به. وتم قياس مستوى الدهون في الدم ومستويات الكوليسترول في الدم في نهاية الدراسة. وتكشف النتائج عن أن الرجال الذين يعانون من مستويات الدهون أعلى بكثير في الدم بعد كل من النظام الغذائي عالية ومنخفضة السكر.

 ومع ذلك، حتى الرجال الأصحاء على خلاف ذلك قد زادت الدهون في الكبد، فضلا عن استقلاب الدهون لها مماثلة لمرضى الكبد الدهني غير الكحولي، بعد تناول كمية مفرطة من السكر. وتشير البحوث السابقة إلى أن الكبد الدهني مرتبط بأمراض القلب حيث أن الجهاز المصاب بإزالة السموم يخرج المواد التي تضر الشرايين وتزيد تخثر الدم.

 وقال البروفسور غريفين "نتائجنا توفر أدلة جديدة على أن استهلاك كميات عالية من السكر يمكن أن تغير التمثيل الغذائي للدهون بطرق من شأنها، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية". وأضاف "في حين أن معظم البالغين لا يستهلكون مستويات عالية من السكر استخدمنا في هذه الدراسة، قد يصل بعض الأطفال والمراهقين إلى هذه المستويات من تناول السكر من خلال استهلاك المشروبات الغازية والحلويات".

 وتابع "إن هذا يثير القلق بالنسبة للصحة في المستقبل وذلك لهؤلاء السكان الأصغر سنا، ولا سيما في ضوء الانتشار المرعب لمرض الكبد الدهني غير الكحولي في الأطفال والمراهقين، والارتفاع الهائل لأمراض الكبد القاتلة لدى البالغين". ونُشرت نتائج الدراسة  في مجلة العلوم السريرية.