فول الصويا يُخفّف أعراض التهاب الأمعاء

وجدت دراسة حديثة أن إضافة فول الصويا إلى النظام الغذائي يُمكن أنّ تُخفف من أعراض التهاب الأمعاء المؤلمة.

ووجد الباحثون أنَّ إضافة فول الصويا الرئيسي إلى أطعمة الذين يعانون من آلام الأمعاء تُخفف أعراض فقدان الوزن وتضخم الطحال.

ويُعد كل من التهاب القولون التقرحي ومرض كرون أو ما يُعرف بالتهاب الأمعاء المنطقي المزمن، الأشكال الأكثر شيوعا من التهاب الأمعاء.

 

ويُؤثر التهاب القولون التقرحي على القولون والمستقيم، ويُصاب به في المملكة المتحدة نحو 146 ألف شخص.

وغالبا ما يُعد مرض كرون الشكل الأكثر خطورة من أشكال المرض لأنَّه يُمكن أن يُسبب التهابا في أي نقطة في القناة الهضمية، ويُؤثر على ما لا يقل عن 115 ألف شخص في المملكة المتحدة.

وقام الباحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا بإصابة الفئران بحالة مشابهة لمرض كرون، وأضافوا بعد ذلك تركيز بروتين الصويا في نظامهم الغذائي مع إزالة مصادر البروتين الأخرى.

وتقول مؤلفة الدراسة إيمي ووبيرر: "يخفف تركيز بروتين الصويا علامات التهاب القولون ويُوقف عمل الحاجز في أمعاء الفئران المصابة بالتهاب القولون التقرحي".

ويمنع توقف عمل القناة الهضمية في ما يُسمى بـ"تسرب الأمعاء" الامتصاص السليم للعناصر الغذائية ويُمكن أن يُسبب هروب الجسيمات في مجرى الدم، مما يتسبب في حدوث الأعراض.

وأعطيت الفئران تركيز بروتين صويا بنسبة 12 في المئة، اعتمادا على الكمية التي يستهلكها البشر عموما.

وقال مؤلف الدراسة زكاري بيتزر: "لم نكن نُريد الابتعاد باستخدام الجرعات المرتفعة، والتي تفوق جميع البروتينات الأخرى الموجودة بالفعل. وبدلا من ذلك، أردنا أن نجد سيناريو يتناسب مع الوضع المرتبط بالإنسان".

ولاحظت آثار وقائية عندما أعطي التركيز لخلايا الأمعاء البشرية المستزرعة. ويعتقد الباحثون أنَّ نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة الكيمياء الحيوية الغذائية، سوف تترجم جيدا مع البشر في التجارب المستقبلية مع توافر بروتين الصويا على نطاقٍ واسعٍ كبديلٍ للحوم.

وقال الدكتور جوشوا لامبرت، أستاذ مشارك في علوم الأغذية: "بما أنّه بالفعل هناك علاقة تجارية، فإن ذلك سيجعلها أكثر وضوحا".

يأتي ذلك بعد أن وجد باحثون من جامعة غنت أن تبديل الألبان بفول الصويا يُمكن أن يُقلل إلى حد كبير خطر الإصابة بالسرطان.

ومن بين أولئك الذين يتناولون نظاما غذائيا غنيا بالصويا، انخفض خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 44 في المئة لدى النساء و40 في المئة لدى الرجال.

كانت نسبة النساء اللاتي قمن بالانتقال من الألبان لفول الصويا أقل بنسبة 42 في المئة في خطر الإصابة بسرطان المعدة، في حين انخفضت مخاطر إصابته للرجال بنسبة 29 في المئة.

كما أدى خفض تناول منتجات الألبان إلى تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال بنسبة 30 في المئة.​