لندن - مصر اليوم
تمثل حمامات السباحة العامة مصدرًا للعديد من الأمراض , وذلك نظرًا لانتشار ممارسات خاطئة لبعض مرتاديها، بالإضافة إلى عدم الحفاظ على مستويات مناسبة لحموضة المياه بها، وتفاعل المطهرات مع مواد عضوية لتشكيل مركبات خطيرة على صحة الإنسان.
أثبتت الأبحاث الطبية أن الكلور المستخدم في حمامات السباحة يزيد من خطر الإصابة بالربو، وفق ما ذكر موقع "ميديكا ديلي" الطبي , وتسبب رائحة الكلور في أحواض السباحة تهيج الرئة، كما أن هذا المركب ينتج ثلاثي كلوريد النيتروجين، والذي ينجم عن استنشاقه الإصابة بالربو.
وفي دراسة نشرت بالمجلة الأوروبية التنفسية، تراجعت أعراض الربو لدى العاملين في تنظيف حمامات السباحة بعد ان ابتعدوا عن أعمالهم لفترة من الزمن.
داء الفيالقة
يسهل الماء والبخار انتقال مرض تنفسي خطير يعرف باسم "داء الفيالقة"، الشبيه بالالتهاب الرئوي الحاد , وينتشر هذا المرض بشكل كبير في حمامات السباحة المغلقة بسبب استنشاق البكتيريا في بخار الماء , ومن أعراض هذا المرض، السعال وصعوبة التنفس وحمى وآلام في العضلات وصداع، علمًا أنه تسجل في الولايات المتحدة الأميركية سنويًا ما بين 10 آلاف إلى 50 ألف إصابة بداء الفيالقة.
قدم الرياضي
يزيد تلامس القدم لمرفقات المسابح فرص الإصابة بمرض "قدم الرياضي" الفطري الذي يصيب الجلد , ويسبب المرض شعورًا بالألم والحكة الشديدة والإحساس بالحرقة، كما أن الجلد في المنطقة المصابة يمكن أن يتقشر ويتعرض للنزيف , وينصح الأطباء لتجنب الإصابة بهذا المرض ارتداء أحذية عند زيارة حمامات السباحة وتجنب ارتداء أحذية الغير.
أذن السباح
تظهر هذه العدوى البكتيرية في قناة الأذن الخارجية، وغالبًا ما تظهر بعد أيام عدة من التعرض للإصابة في حمام سباحة , فعندما يظل الماء في قناة الأذن لفترة طويلة من الزمن، تخلق البيئة الرطبة التي تساعد في نمو البكتيريا , وتلعب المستويات غير المتوازنة لمواد التعقيم ودرجة الحموضة دورًا مهمًا في الإصابة بهذا المرض.
ويتميز هذا المرض بأعراض أبرزها حكة في قناة الأذن واحمرار داخلها والإحساس بألم عند شد الأذن الخارجية، بالإضافة إلى خروج إفرازات سائلة شفافة.
قد تؤدي السباحة لطفرات مسببة للسرطان في الحمض النووي , وفي دراسة نشرت بمجلة الصحة البيئية، درس الباحثون تأثيرات السمية الوراثية في السباحين وارتباط ذلك باحتمالات الإصابة بالسرطان , وتوصلت الدراسة إلى أن 50 مشاركًا سبحوا في بركة سباحة غنية بالكلور، كانت لديهم نواة أصغر في خلاياهم اللمفاوية بالدم، ترتبط بالإصابة بالسرطان.