لندن ـ مصر اليوم
توصّلت دراسة أجريت على الفئران إلى أنه يمكن إبطاء نمو السرطان من خلال الأطعمة الغنية بالبريبيوتيك أي المُعينات الحيوية مثل الهليون والبصل، وفقًا لتقرير نشره موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.والبريبيوتيك هي مجموعة من المركبات التي تساعد على تعزيز بعض بكتيريا الأمعاء، وتوجد أيضًا في الثوم والكراث والموز، وقام العلماء بتغذية فئران بالمياه المليئة بالبريبيوتك ودرسوا كيف قاتلت القوارض سرطان الجلد الميلاني، وهو أحد الأشكال العدوانية للمرض بسبب قدرته على الانتشار إلى العديد من الأعضاء، ولأول مرة، أوضحت الأبحاث كيف ملأت البريبيوتك الأمعاء، مما عزز جهاز المناعة.
وقال الباحثون إنه مع زيادة عدد الخلايا المناعية التي تهاجم السرطان، تم كبح تطور المرض، ويعتقد العلماء أن الأطعمة الغنية بالبريبيوتك تمتلك القدرة على "علاج السرطان" بمجرد إجراء الدراسات على البشر.من جانبه، قال الدكتور زئيف روناي، المؤلف الرئيسي للدراسة التي نشرت في "سيل ريبورتس": "أظهرت دراسات سابقة أن البريبيوتك يحد من نمو الورم، لكن حتى الآن لم تكن آلية ذلك واضحة". وتابع: "تظهر دراستنا لأول مرة أن البريبيوتك يحد من نمو السرطان من خلال تعزيز المناعة المضادة للورم".
ويتم تحديد الميكروبات الخاصة بالأمعاء من قبل جينات كل شخص، ولكن يمكن أن تتأثر أيضًا بعوامل تتعلق بنمط الحياة مثل نظامنا الغذائيوالبريبيوتك، وهي كائنات حية دقيقة، قد تفيد صحة الإنسان من خلال تغيير التكوين الكلي للميكروبات، وقام الباحثون في معهد سانفورد بورنهام بريبيس للاكتشاف الطبي في كاليفورنيا بتحليل الإنولين الخاصة بالبريبيوتيك، والإنولين عبارة عن ألياف موجودة في نباتات مثل الهليون والبصل.
وشرع الباحثون في سلسلة من الدراسات التي شملت إعطاء الفئران بعض الإنولين في طعامهم، ثم قاموا بزرع خلايا سرطان الجلد لدى الفئران لتحديد تأثير البريبيوتك، أولًا، وجد الفريق أن عدد البكتيريا في الجهاز الهضمي، أي الميكروبات المعوية، قد تغير، وكان ذلك مدفوعًا من قبل الإنولين، وبدأت المناعة المضادة للورم تتعزز، وتقاس بعدد خلايا الدم البيضاء التي هاجمت الأورام، وهذا يشير إلى أن البريبيوتك عززت قدرة الجهاز المناعي على مهاجمة السرطان.
قـــــــــــد يهمك أيــــضًأ :