موسكو-مصر اليوم
في الوقت الذي لا يزال حجم الأضرار التي لحقت بمدينة سفرودفنسك الروسية غير واضح، جراء الانفجار النووي الذي وقع يوم الثلاثاء، يخيم شبح الإشعاع وما قد يخلفه من أضرار وخيمة على المنطقة والسكان.
وقد أعلنت روسيا أن مستويات الإشعاع قد ارتفعت إلى 16 ضعف المستوى الطبيعي، قبل عودته إلى المستوى الطبيعي، خلال ساعة ونصف.
لكن السلطات أوصت سكان منطقة نيونوكسا في مدينة سيفيرودفينسك بمغادرتها، بينما نقلت مسعفين كانوا قد عالجوا ضحايا الحادث إلى موسكو لفحصهم طبيًا.
أقرأ أيضًا:
العلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا ينقذ الآلاف من الرجال
عواقب الإشعاعات
ويؤثر إطلاق المواد المشعة على صحة الإنسان، وازدياد خطر الإصابة بالسرطان وقد يحدث تغييرًا في الحمض النووي ويخلف تشوهات في الأجيال القادمة.
وكشف أحد أجهزة الاستشعار نسبة نشاط إشعاعي بلغت 1،78 مايكروسيفرت في الساعة، فيما الحد المسموح به هو 0,6 مايكروسيفرت في الساعة في روسيا، وأن متوسط النشاط الإشعاعي الطبيعي في سفرودفينسك هو 0,11 مايكروسيفرت في الساعة.
وأوضحت وكالة الأرصاد الجوية الروسية، أن مستويات النشاط الإشعاعي هذه قد انخفضت بسرعة وعادت إلى الوضع الطبيعي بعد الظهر.
وتبعد مدينة سفرودفينسك حوالى ثلاثين كيلومترًا عن قاعدة نيونوسكا التي وقع فيها الانفجار.
ويوم وقوع الحادث، كان المسؤول في الدفاع المدني المحلي، فالنتين ماغوميدوف، قد أعلن لوكالة الأنباء الروسية تاس، أن مستوى الإشعاع ارتفع إلى 2,0 مايكروسيفرت في الساعة لمدة ثلاثين دقيقة.
ولا تشكل هذه المعدلات أي مخاطر صحية، حيث تقدر منظمة الصحة العالمية، على سبيل المثال أن مخاطر السرطان يمكن أن تزداد اعتبارا من التعرض لـ 50,000 مايكروسيفرت، فيما يوصي المعهد الفرنسي للحماية من الإشعاع والسلامة النووية بإجلاء السكان ابتداء من 10,000 مايكروسيفرت.
وطبقا لمقياس الحدث النووي الذي وضعته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تصنف حالة الطوارئ النووية على المقياس يتدرج من صفر إلى 7.
وبشكل عام، فكلما ارتفع مستوى التصنيف، كلما زاد خطر الانتشار الإشعاعي على نطاق واسع.
وفي حال ارتفاع مستويات الإشعاع من 4 إلى 7، فإنه على روسيا إعلان حالة طوارئ، والتعامل مع الكارثة وفق السلم الهرمي لمستويات الخطر الإشعاعي.
ولم تعلن السلطات الروسية حتى الآن إلى أي مستوى يمكن تصنيف الانبعاث الإشعاعي الصادر عن الانفجار.
وقد يهمك أيضًا: