القاهرة ـ مصر اليوم
كشفت دراسة طبية منشورة بمجلة البحوث الكيميائية في السميات، عن احتواء السجائر الإلكترونية وأجهزة التدخين الإلكتروني على آلاف المواد الكيميائية غير المعروفة والمواد التي لم يكشف عنها المصنعون، بما في ذلك المواد الصناعية والكافيين. وأظهرت البيانات أن الهباء الجوي الذي تنتجه هذه الأجهزة يحتوي على أكثر من ألفين مادة كيميائية، غالبيتها غير معروف، فيما أكد الباحثون بكلية الطب جامعة واشنطن، إمكانية تحديد ستة عناصر من المحتمل ضررها منها ثلاث مواد كيميائية لم يتم العثور عليها من قبل في السجائر الإلكترونية، مشيرين إلى احتواء إثنين من أجهزة التدخين الإلكترونية الأربعة التي تم اختبارها على مادة الكافيين المنشطة، حتى عندما لا تكون النكهات عبارة عن قهوة أو شوكولاتة.
وأضافوا أن النتائج تشير إلى أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية يستخدمون منتجًا لم يتم تحديد مخاطره بالكامل بعد ويمكن أن يعرضوا أنفسهم لمواد كيميائية ذات آثار صحية ضارة.
وقال الدكتور كارستن براس الأستاذ المساعد في الصحة البيئية والهندسة بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور: المزيد والمزيد من الشباب يستخدمون السجائر الإلكترونية وهم بحاجة إلى معرفة ما يتعرضون له.. تحتوي بخاخات السجائر الإلكترونية على مواد كيميائية أخرى غير مميزة تمامًا قد تكون لها مخاطر صحية لا نعرف عنها بعد.
وبحثت الدراسات السابقة للسجائر الإلكترونية على وجه التحديد عن أدلة على المواد الكيميائية الخطرة الموجودة في السجائر التقليدية، مشيرة إلى أنه رغم اختلاف تركيباتها الكيميائية إلا أن أجهزة التدخين الإلكتروني، قد تسبب أضرارًا صحية مماثلة، بما في ذلك مضاعفات القلب والرئة، وانتهت إلى ربط البخاخات البخارية التي تحتوي على أسيتات فيتامين "هـ" بإصابة رئوية خطيرة.
واستعان الفريق البحثي بتقنية بصمة كيميائية تعتمد على كروماتوجرافيا السائل ومقياس الطيف الكتلي عالي الدقة (التي يمكنها تحديد المركبات العضوية في مياه الصرف الصحي والغذاء والدم)، في أربعة منتجات شائعة لاختبار نكهة التبغ فقط منتجات، لينتهي الباحثون إلى أن السوائل الإلكترونية تحتوي على آلاف المواد الكيميائية غير المعروفة، كما أن البخاخات الإلكترونية تحتوي على أكثر من ذلك.
وشملت هذه المركبات الشبيهة بالهيدروكربون، التي ترتبط عادةً بالاحتراق، والتي يزعم المصنعون أنها لا تنتج أثناء التدخين الإلكتروني، مشددين على أن الهيدروكربونات المكثفة الناتجة أثناء التدخين سامة في السجائر التقليدية، كما أظهرت البيانات أنه بالإضافة إلى الكافيين، أنتجت المنتجات ثلاث مواد كيميائية صناعية ومبيد حشري ومنكهات مرتبطة بالتأثيرات السامة المحتملة وتهيج الجهاز التنفسي.
قد يهمك أيضا:
وزيرة الصحة المصرية تعقد اجتماعًا لمتابعة سير عملية تطعيم المواطنين بلقاحات كورونا
«وزارة الصحة المصرية» توضح خطورة مرض الزهري على الحوامل والأجنة