واشنطن ـ رولا عيسى
كشفت دراسة حديثة، عرضها باحثون من المركز الطبي في جامعة تكساس أن الصوم له قدرة على شفاء الأطفال من سرطان الدم، فالامتناع عن الأكل بالتبادل كل يوم قد يقضي على هذا المرض الأكثر شيوعا لدى الأطفال، ويعتقد الخبراء أنه يمكن أيضًا عكس آثار المرض، فمن المعروف أن الدهون الزائدة تشجع تداول اللبتين، وهو الهرمون التي وجدت الأبحاث السابقة أنه يزيد من نمو الورم.
أجرى الباحثون الدراسة على الفئران، باستخدام عدة أنواع من الأنظمة الغذائية، حيث كانت جميع القوارض تُعاني سرطان الدم الحاد الليمفاوي (ALL) وهو النوع الأكثر شيوعًا في الأطفال، حيث يقدر بأن واحدًا من كل 2000 طفل معرض إلى تطور المرض. وقد تغذى نصف الفئران على نظام غذائي عادى، بينما اتبع النصف الآخر نظام مختلف، حيث يصوم يوم ويفطر يوم، وتتبع العلماء الخلايا السرطانية لتحديد ما إذا ارتفعت مستوياتها أو انخفضت في الاستجابة للعلاج الصيام.
ووجد العلماء في نهاية فترة الدراسة "سبعة أسابيع"، أن الفئران التي صامت لم تحتوي خلاياها على الخلايا المصابة بالسرطان، ومن المعروف أن الصيام يحد من مستوى "ليبتين" وهو الجزيء الداخلي في الخلية الذي يتم إنشاؤه من قبل الأنسجة الدهنية، واكتشفوا أيضًا انخفاض مستويات اللبتين في الدم وكذلك في نخاع العظام في الفئران التي صامت، كما أصبحت هذه الآثار أكثر وضوحًا مع الدورات متكررة من الصيام.