الطفل الرضيع

توصلت دراسة حديثة إلى أن علاج الأطفال الخدّج بالاستروجين يمكن أن "يثبت" الخلايا العصبية الرئيسية لإنقاذ هؤلاء الرضع من الاضطرابات السلوكية والأمراض العقلية. 

وتمنع الولادة المبكرة من تطور أنواع رئيسية من خلايا الدماغ تسمى  interneurons التي تنسق التواصل بين الأجزاء المختلفة من الدماغ.

مما يؤدي إلى  حدوث مشاكل في هذه الخلايا العصبية واضطرابات مثل التوحد وانفصام الشخصية وكذلك الأمراض العقلية الأخرى.

 وتصل مستويات الاستروجين أيضًا إلى الذروة في الثلث الثالث والأخير من الحمل ، وهذا يعني أن الأطفال الخدّج لا يحصلون على قدر كبير من التعرض لهذا الهرمون المهم أثناء التطوير.

ووجد العلماء في كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك أنه من خلال "إعادة خلق" بيئة الرحم من خلال تعريض الأرانب المبتسرين إلى الاستروجين بعد الولادة ، يمكن أن يعيد  خلايا الدماغ إلى مسارها الصحيح.

وترتفع الآن معدلات البقاء للأطفال الذين يولدون مبكرًا - قبل 39 أسبوعًا كاملة في رحم أمهاتهم - ، لكن هؤلاء الرضع ما زالوا يواجهون عددًا  كبير من القضايا الصحية والمخاطر المتعلقة بالإعاقات. ولأن الجنين يظل يتطور ويتغير بسرعة في الرحم حتى الولادة ، فإن الأطفال المبتسرين سيكونون أكثر عرضة لمشاكل في القلب والرئة  بالإضافة إلى المشاكل الاجتماعية والسلوكية والنفسية في وقت لاحق من حياتهم. ويمكن أن تأتي هذه القضايا مع تداعيات دراماتيكية في الحياة اليومية لهؤلاء الأطفال عندما يكبرون.

ووجدت دراسة بريطانية نشرت في العام 2015 أنه من بين مجموعة من البالغين الذين ولدوا في عام 1970 ، فإن الذين تمت ولادتهم مبكرًا كانوا أكثر عرضة بنسبة 23٪ ليصبحوا عمالًا يدويًن وأكثر عرضة بنسبة 24٪ للبطالة .

وتشير الدراسات أيضًا أن هرمون الاستروجين في الرحم يساعد على ضمان التطور العصبي الصحي. ومن بين فوائده ، المساعدة في تطور الأوردة الداخلية. لذلك ، للتخفيف من عجز هرمون الاستروجين الذي يواجهه الرحم ، حاول الباحثون إعطاء أرانب حديثي الولادة جرعة من الهرمون ، مما يجعل ظهورهم يعود إلى ما كان ينبغي أن يكون عليه أثناء الحمل.
 واكتشف الباحثون إن استبدال الاستروجين عند الرضع الخدج قد يُحسّن من نتائجهم التنموية ويقلل من الاضطرابات السلوكية العصبي