لندن -كاتيا حداد
كشفت دراسة حديثة، عن خطأ القول بأن جودة الحياة الجنسية تقل مع التقدم في العمر، حيث أكد البحث أنه عندما نقارن بين كبار السن والصغار بالنسبة إلى الخصائص الأساسية لحياتهم الجنسية - جنبًا إلى جنب مع الخصائص الاجتماعية والديموغرافية، والصحة العقلية والجسدية – فإن كبار السن في الواقع كانوا أفضل جودة في الحياة الجنسية.
وأجرى الدراسة ميري فوربس وروبرت كروغر، من جامعة مينيسوتا، ونيكولاس إيتون، من جامعة ستوني بروك، وجميعهم خبراء في الطب النفسي وعلم النفس، وتشير الاتجاهات الأساسية في بيانات دراسات سابقة - دون اتخاذ أي عوامل أخرى في الاعتبار- أن جودة الحياة الجنسية تنخفض مع التقدم في السن، حيث ركزت الدارسات على كم وليس كيف اللقاءات الجنسية فيمن أجريت عليهم الدراسة من كبار السن.
ويرتبط التقدم في العمر عمومًا بتحسينات في نوعية حياتنا، حيث تصبح أكثر كفاءة في عملنا، ونتعلم كيفية إدارة أموالنا بطريقة أفضل، كما أن روابطنا مع أحبائنا تتعمق، ومع الوقت والممارسة، فإن معظم المجالات الأساسية لحياتنا تتحسن في الوقت الذي نطور فيه مهارات وإستراتيجيات إدارة حياتنا بمزيد من الإتقان، ولكن الاستثناء لهذا النمط هو نوعية حياتنا الجنسية، التي دائمًا ما تدهور مع التقدم في العمر.
وفي حين أن هذا يتناسب مع المورثات الثقافية الشعبية، التي تخبرنا أن الاستمتاع بالجنس يكون وقت الشاب، الأمر الذي إلى اكتشف إلى حد ما على خلاف الحقيقة، حيث يواصل كبار السن الاستكشاف والتمتع الجنسي بشكل جيد في سن الشيخوخة، فغالبية الرجال والنساء أكثر من 60 عامًا في الولايات المتحدة نشطين جنسيا، ومعظمهم يمارسون العملية الجنسية ما لا يقل عن 2-3 مرات في الشهر (في أغلب الأحيان أكثر من البالغين الأصغر سنًا). كما يعتبرون أيضًا الجنس جزءًا مهمًا من الحياة.
وهناك عنصر أساسي في عدد المفقودين تقريبًا في الدراسات المتعلقة بالجنس والشيخوخة: وهو دراسة التغيير مع مرور الوقت، وللحديث عن كيفية تأثير الشيخوخة بجودة الحياة الجنسية، حلل الباحثون عدة أنماط في بيانات طولية تم جمعها من أكثر من 6000 فرد على مدى 18 عامًا، والتي تمتد أعمارهم 20-93، ففي عام 1995 و2004 و2013، تم الانتهاء من دراسة من الاستبيانات الذاتية واسعة النطاق لعينة تمثيلية للأميركيين الناطقين بالإنكليزية وعلى سبيل المثال، فإن عدد مرات ممارسة الجنس تكون أقل أهمية مع تقدم العمر، بينما كمية الفكر والجهد المستثمر في الجنس أصبح أكثر أهمية.