لندن - مصر اليوم
قد يتعرض الملايين من السائقين لخطر الإدانة بتهمة القيادة تحت تأثير المخدرات بسبب الآثار الجانبية لأدوية "حمى القش"، وفي حين أنه من المعروف أن تناول عقاقير غير قانونية قد يجعلك غير قادرًا على القيادة، فإن عددًا أقل من الناس قد يعرفون أن الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية يمكن أن تعرض السائقين للخطر أيضًا.
ويعتقد أن ما يصل إلى 20 مليون شخص في المملكة المتحدة لديهم حمى القش، وهي حساسية تجاه حبوب اللقاح، وقد بلغ عدد حبوب اللقاح هذا الأسبوع أعلى مستوياته منذ عام 2006 وسيتناول الناس في جميع أنحاء البلاد مضادات "الهيستامين" لتهدئة سيلان الأنف والحكة، لكن وفقا للخبراء في موقع Confused.com، فإن هذه الأدوية تحتوي على مواد كيميائية من المعروف أنها تسبب النعاس ويمكن أن تجعل الناس غير قادرين على القيادة بطريقة آمنة.
إن التعرض للتوقيف نتيجة تجاوز حد المخدرات أثناء القيادة - حتى لو كان ذلك بسبب تناول الكثير من أقراص حمى القش - يمكن أن يعرض السائقين للحظر لمدة عام، أو غرامة غير محدودة، أو سجل جنائي، أو السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر، وقد تضاعف عدد الأشخاص الذين تم ضبطهم تحت تأثير المخدرات بين عامي 2015 و 2017، ليصل إلى 6382، يشمل ذلك الأشخاص الذين تناولوا مخدرات غير قانونية، أو أدوية بوصفة طبية، أو أدوي يمكن صرفها بدون وصفة طبية، مما أثر على قدرتهم على القيادة، وقد تم بالفعل اتهام أكثر من 1100 شخص بالقيادة تحت تأثير المخدرات هذا العام، ويتوقع الخبراء أن يرتفع العدد مع ازدياد عدد الأشخاص الذين يلجأون إلى تناول أقراص أقوى ضد حمى القش.
وفي استطلاع للرأي أجري على ألفي شخص، وجد Confused.com أن 58 في المائة من سائقي السيارات الذين يعانون من حمى القش قد قاموا بقيادة سياراتهم بعد تناول الأدوية، ويعترف واحد من كل عشرة أشخاص بأن الأدوية تؤثر على قدرتهم على القيادة عن طريق تشويش رؤيتهم أو جعلهم يشعرون بالنعاس، يمكن شراء مضادات الهيستامين من المتاجر، ويأتي تأثيره عن طريق قمع استجابة الجسم الطبيعية للحساسية.
تتضمن أنواع مضادات الهيستامين الكلورفينامين والهيدروكسيزين والبروميثازين، وكلها تحمل تحذيرات حول النعاس، وتقول الإرشادات الصادرة عن المعهد الوطني للصحة والرعاية المتميزة إن الرؤية غير الواضحة وردود الفعل البطيئة هي من الآثار الجانبية الشائعة للكلورفينامين، وهناك عدد من الأدوية التي تستخدم عادة لعلاج حمى القش، وهي تحمل نصائح تفيد بأنه لا ينبغي على المرضى القيادة إذا كان الدواء يجعلهم يشعرون بالنعاس، وقال 67 في المائة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع إنه ينبغي أن تكون هناك تحذيرات أوضح بشأن خطر القيادة تحت تأثير الدواء على علب الأدوية.
أطلق موقعConfused.com دليلًا إرشاديًا لتسليط الضوء على أهمية الوعي بالأدوية، وكيف ستؤثر أنواع الأدوية المختلفة على القدرة على القيادة، وقد أدخلت الحكومة قوانين جديدة بشأن القيادة تحت تأثير المخدرات في عام 2015، فضلًا عن حظر المخدرات غير المشروعة أثناء القيادة، فإن التشريع يقيد استخدام الأدوية.
يمكن للشرطة أن تجري اختبارات فورية للأشخاص إذا تم توقيفهم، لتحديد مستويات بعض الأدوية في أجسامهم، وعلى الرغم من أن القانون موجه نحو السيطرة على استخدام المهدئات والمسكنات التي لا توجد عادة في أدوية حمى القش، فإن القانون يستطيع مقاضاة أي شخص يتبين أنه غير قادر على القيادة بسبب الأدوية التي يتناولها.