لندن - مصر اليوم
أشارت دراسة جديدة أجراها علماء في معاهد الصحة الوطنية الأمريكية ونُشرت في مجلة Brain، إلى أن الاستجابة المناعية الناجمة عن عدوى فيروس كورونا تدمر الأوعية الدموية في الدماغ، حيث يمكن أن تكون مسؤولة عن أعراض مرض فيروس كورونا الطويلة.واستندت الدراسة إلى تشريح جثث دماغ 9 أشخاص ماتوا فجأة بعد الإصابة بالفيروس، وبدلًا من اكتشاف دليل على وجود فيروس كورونا في الدماغ، وجد الفريق أن الأجسام المضادة للأشخاص هي التي تهاجم الخلايا المبطنة للأوعية الدموية في الدماغ، مما يتسبب في حدوث التهاب وتلف.
ويفسر هذا الاكتشاف سبب استمرار آثار العدوى لدى بعض الأشخاص، بما في ذلك الصداع والإرهاق وفقدان حاسة التذوق والشم وعدم القدرة على النوم، وكذلك ضباب الدماغ، وقد يساعد أيضًا في ابتكار علاجات جديدة لفيروس كورونا الطويل، وفقًا لموقع enca.
المضاعفات العصبية لفيروس كورونا
وقال أفيندرا ناث، الباحث في المعاهد الوطنية للصحة، كبير مؤلفي الورقة البحثية، في بيان: غالبًا ما يصاب المرضى بمضاعفات عصبية مع فيروس كورونا، لكن العملية الفيزيولوجية المرضية الكامنة ليست مفهومة بعد.
وقارن العلماء أدمغة المشاركين في الدراسة مع تلك الموجودة في 10 عناصر تحكم، حيث فحص الفريق الالتهاب العصبي والاستجابات المناعية باستخدام تقنية تسمى الكيمياء الهيستولوجية المناعية، فضلًا عن اكتشافهم الأجسام المضادة التي تم إنتاجها ضد فيروس كورونا، والتي استهدفت عن طريق الخطأ الخلايا التي تشكل الحاجز الدموي الدماغي.
وأوضح ناث أنه يمكن أن يؤدي تلف الخلايا إلى تسرب البروتينات والنزيف والجلطات، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، حيث تؤدي التسريبات أيضًا إلى اندفاع الخلايا المناعية المسماة الضامة إلى الموقع لإصلاح الضرر الذي يسبب الالتهاب.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
دراسة تؤكد أن أوميكرون أقل تسببا في الإصابة بفيروس كورونا لفترة طويلة
شنجهاي الصينية تعتزم إجراء اختبار كورونا لجميع سكانها