برلين ـ جورج كرم
يعد البيض أحد أهم الأغذية التي عرفها الإنسان، لكن كثيرين يعتقدون أن فائدة البيض تكمن فقط في صفاره، وهذا بالطبع غير صحيح، فالبياض، ذلك الجزء الشفاف من البيض، يحتوي على منافع غذائية كثيرة كما نشرت مجلة التغذية الألمانية "نيوترشن"، ويتميز بأنه فقير بالدهون، لذا فهو فقير بالسعرات الحرارية ما يجعله غذاءً ممتازاً للحفاظ على الوزن أو لإدخاله ضمن البرنامج الغذائي الذي يهدف إلى إنقاص الوزن.
ويحتوي البياض على مواد بروتينية مختلفة، هي الألبومين، والكونالبومين، والأفوميوسين، والليزويم، والأفوغلوبيلين. وتصنف هذه البروتينات بأنها عالية الجودة كونها تضم كل الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم والتي لا يستطيع تصنيعها. وتعتبر البروتينات ضرورية من أجل بناء العضلات والأنسجة المختلفة.
ويوجد في بياض البيض معادن مهمة على رأسها معدن البوتاسيوم المشهور بأنه يساهم في ضبط ضغط الدم. ومعدن السيلينيوم الذي يعد من أهم مضادات الأكسدة، فهو يمنع أكسدة الدهون ويحمي جهاز المناعة ويقي من أنواع معينة من السرطان. ومعدن المغنيزيوم الذي ساهم في نقل الرسائل العصبية وفي تنظيم حرارة الجسم وفي إنتاج الطاقة والتخلص من السموم وفي خفض احتمال الإصابة بأمراض القلب والأزمات الدماغية.
ويضم البياض فيتامين ب7 الضروري لإنجاز العمليات الاستقلابية المتعلقة بالسكريات والدهون، كما أنه يلعب دوراً في ضبط مستوى السكر في الدم، ويخفض مستوى الكوليسترول، ويحسّن من صحة الشعر والبشرة، ويعمل على حماية الأنسجة العضلية المختلفة وعلى إصلاح الأضرار التي يمكن أن تلحق بها