واشنطن ـ يوسف مكي
ربما يعتقد الكثيرين بأن زوج من الأحذية الرياضية قد يكون أول خطوة على الطريق نحو صحةٍ جيدة، ولكن نصف هؤلاء الأشخاص ممن يمارسون الركض أو رياضةٍ جديدة سرعان ما يتعرضوا للإصابة، مع إعتراف الكثيرين بإرتدائهم أحذية رياضية غير مريحة لكي يظهروا في صورةٍ جيدة بحسب ما كشفت دراسة حديثة.
وتوصل البحث الذي تم إعداده من قبل كلية طب الأقدام إلى أن التدريب عادةً يترك الأشخاص يخضعون للعلاج من الإصابات لمدة 26 يوماً في السنة، بينما تجاهل آلام الساق أو القدم يعني بأن 13 بالمائة مضطرين إلى التخلي عن ممارسة الرياضة، أو الركض لأنه إزداد سوءًا.
ولكن الخبراء حذروا من إستمرار الكثيرين غير آبهين بخطورة المعاناة من تلف الأعصاب أو مشكلات الركبة ومتاعب العضلات. وإعترف ثلثي الأشخاص بأنهم لا يجدون عناء في تغيير الأحذية الرياضة إلى حتي تصبح غير صالحة، بينما ما يقرب من النصف ( 43 بالمائة ) يعترفون بأنهم إعتادوا إستخدام الأحذية الغير مريحة على الرغم من الألم الذي يشعرون به. ورفض واحد من بين سبعة أشخاص تغيير الأحذية الرياضية المؤلمة لأنها تبدو جيدة المظهر، في حين رفض سبعة بالمائة ممن لا يشعرون بالراحة مع الأحذية التي يرتدونها في تغييرها لأنها تحمل علامة تجارية عصرية.
وقال الإستشاري المتخصص في الأقدام مات فيتزباتريك بأن إرتداء الأحذية الرياضية الغير مريحة أو الرديئة يمكن أن يتسبب في تلف الأعصاب، إضافةً إلى مشكلاتٍ أخري في الأنسجة اللينة. مشيرًا إلى أن إرتداء الحذاء الغير مناسب يضر كثيرًا وسرعان ما يجد هؤلاء الأشخاص أنفسهم غير قادرين على ممارسة المزيد من التمرينات.
كما وجدت الدراسة بأن متوسط البريطانيين ممن يمتلكون زوج من الأحذية الرياضية، عادةً ما ينفقون 45,50 جنيهاً إسترليني عن كل حذاء. ولكن على ما يبدو، فإنهم لا يتأكدون من كونها مناسبة. ويتحقق فقط 19 بالمائة من الأشخاص من كون الحذاء مناسب قبيل إتمام عملية الشراء، بينما يقوم 33 بالمائة بالشراء عبر الإنترنت، في الوقت الذي ينفق فيه 18 بالمائة من الأشخاص أقل من 25 جنيهاً إسترليني على الأحذية الرياضية.
ويوصي الخبراء من كلية طب الأقدام بضرورة أن تكون الأحذية مناسبة وأكبر من أطول إصبع بواقع سنتيمتراً واحداً. وفيما يتعلق بهؤلاء المصابين، نجد أن واحداً من بين عشرةً يتلقون العلاج لدي طبيبهم الخاص، بينما أربعة بالمائة منهم يتلقون العلاج في المستشفي وينفق أربعة بالمائة آخرين على جلسات العلاج الطبيعي الخاص.
وإضطر بعض الأشخاص المصابين إلى التوقف عن ممارسة الرياضة نتيجة الإصابة في أوتار الركبة، في حين يكافح أكثر من الربع مع ظهور البثور. وفي الوقت نفسه، فإن ثمانية بالمائة قالوا بأنهم لم يحاولوا إيجاد علاج مع الإستمرار، ولكنهم يعانون من نفس الألم في كل مرةٍ يمارسون فيها الرياضة.
وأشار مات فيتزباتريك إلى أن زيادة وزن الجسم بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف، يؤدي إلى الضغط على الأقدام والأطراف السفلية في كل خطوة، مما قد يسفر عن التعرض لمجموعة من الإصابات بما في ذلك ظهور البثور، وإلتواء الكاحل وتمزق الأربطة إضافةً إلى المعاناة من آلام في الركبة وأسفل الظهر. ومن ثم ينصح بضرورة التأكد من الإستعانة بالحذاء الملائم قبل البدء في أي برنامج رياضي، بحيث يصلح لهذا الغرض.