لندن ـ كاتيا حداد
كشفت دراسة حديثة، أن شرب المياه المعدنية الغنية بالسيليكون بشكل يومي يساعد على الوقاية من مرض الزهايمر بل وعلاجه، وذلك عن طريق القضاء على الألمونيوم السام الموجود في الجسم والدماغ.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال البروفيسور كريس إكسلي، مؤلف الدراسة، إنه على مدار العشرة أعوام الماضية، عكف هو وفريقه من جامعة كيلي، على دراسة تأثير شرب المياه المعدنية الغنية بالسيلكون على نسبة الألمونيوم في الجسم، مشيرًا إلى أن الجسم البشري، لا سيما الدماغ يحتوي على كميات عالية من الألمونيوم السام.
وذكر إكسلي، أنه اكتشف في التجارب السريرية التي شملت مرضى وأصحاء على حد سواء، أن شرب ما يقرب من لتر مياه معدنية غنية بالسليكون بشكل يومي، يساعد على تسريع عملية إزالة الألمونيوم من جسم الإنسان، وذلك عن طريق الكلى والبول.
وأضاف البروفيسور، أن الدراسة أظهرت أن الألمونيوم انخفض لدى الأشخاص إلى حد كبير، وفي بعض الحالات إلى 70 في المئة، وذلك على مدار 12 أسبوعًا، مؤكدًا أن تلك المياه غنية بالسيلكون القابل للذوبان أو حمض السلسيليك، وأن السيلكون في تلك الهيئة يتبع مباشرة جزئيات الماء عبر جدار الأمعاء ومجرى الدم، ويتحد مع الألمونيوم مكونًا مركبًا كيميائيًا يدعى "هيدروكسي الومينوسيليكات".
وتابع إكسلي، أن هذا الشكل من الألومنيوم يُمكن تصفيته بسهولة من الدم عن طريق الكليتين، وبالتالي فإن المياه المعدنية الغنية بالسيلكون تزيد من إفراز الألومنيوم في البول، موضحًا أنه يكثف الآن من جهوده على ترسيخ نظرية أن انخفاض مستوى الألمونيوم في الجسم يساعد على تعزيز الصحة العامة للإنسان، فضلًا عن الوقاية من خطر الإصابة بأمراض عديدة مثل الزهايمر والخرف، ومشيرًا إلى أنه اكتشف مؤخرًا أن شرب تلك المياه على مدار 12 أسبوعًا يساعد على تعزيز الوظيفة المعرفية لدى مرضى الزهايمر، دون وجود أي آثار جانبية معروفة أو ملحوظة.
وبين البروفيسور، أن ذلك يعُني أن شرب المياه المعدنية الغنية بالسيلكون، هي وسيلة "غير غازية" لمكافحة الألمونيوم في الجسم، وهو الأمر الذي يصب في صحة جميع الأفراد الذين يعانون من أمراض خطيرة مثل الزهايمر، معربًا عن حرصه على تشجيع الجميع على شرب المياه الغنية بالسليكون، بحيث تصبح عادة يومية لدى جميع الأفراد.