لندن ـ كاتيا حداد
تعانى أدمغتنا في عصر الاتصالات المتنقلة من طنين دائم. وسواء كان المرء يعمل في مكتب، أوفي الخارج ، أو حتى في الحياة بشكل عام، فإننا نتوقع باستمرار أن يكون الاستعداد لذلك بالشكل المطلوب. وقد يكون الضغط مبررًا.
وتظهر الإحصائيات أن واحدًا من كل ستة موظفين يشتكون حاليًا من مشاكل صحية عصبية بسبب ذلك، وهذا يعني أنهم يكافحون من أجل أداء عملهم. ولكن كيف وماذا يمكن لأصحاب العمل والموظفين القيام به لتحسين صحتهم العقلية؟
ويرى كيرون سبارووك، الخبير في علم الأعصاب وخبير الصحة المعرفية أن هناك حاجة إلى دفع مكثف في مجال البحوث الطبية والأحكام اللازمة لدعم العمال. ويعمل سبارووك الآن كرئيس تنفيذي لشركة "ماي كوجنشن"، وهي شركة تطوير التطبيقات والأدوات للمساعدة في تدريب الدماغ ومعالجة قضايا الصحة العقلية.
لكنه يضيف، أن هناك بعض العادات في نمط الحياة يمكننا ممارستها لتخفيف التوتر. وقد يكون شيئًا بسيطًا مثل عناق من أحد أفراد الأسرة قد يفعل عجائب لقدرتنا الإدراكية.
ويقول سبارووك، الذي تدرب في جامعة "أبردين" ويعمل في جامعة "كامبريدج": "تحتاج جميع أماكن العمل إلى معالجة صحة الدماغ لدى موظفيها - سواء كانت صحة الدماغ تعني الصحة النفسية السيئة". ويضيف: "هناك ممارسات بسيطة يمكننا جميعا أن نعتمدها يوميا لتعزيز مزاجنا وعملنا لضمان أن يكون الموظفون على مستوى عالٍ من الأدراك وليس فقط الاستمرار في العمل. ومن الأمور الحاسمة في هذا هو تقييم صحتنا المعرفية. وقد شدد المنتدى الاقتصادي العالمي على أن العافية المعرفية ضرورية لنجاح الأعمال التجارية، ومع ذلك فإن رعاية صحة الدماغ في العمل غالبا ما يتم تجاهلها. وتعتبر اللياقة البدنية المعرفية في نفس أهمية اللياقة البدنية ، إن لم يكن أكثر من ذلك. "