واشنطن - مصر اليوم
أظهرت دراسة أميركية حديثة أن توتر الأب وتعرضه لضغوط الحياة يجعل أطفاله، عرضه في ما بعد للإصابة بالاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة النفسية، وهو نوع من الأمراض النفسية.
ووجد الباحثون أن ضغوط الحياة يمكن أن تغيّر من الحمض النووي للرجل، ما يؤدي إلى تغييرات في نمو دماغ الطفل في فترة الحمل. وركزت معظم الأبحاث السابقة على كيفية تأثير نمط حياة الأم وسلوكها وبيئتها على أطفالها، غير أن العلماء أخذوا على عاتقهم عبء اكتشاف كيفية تأثير صحة الأب على أطفاله.
وأوضحت الدكتورة تريسي بال أستاذة علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة ميريلاند الأميركية، أن الباحثين عرفوا منذ سنوات أن الإجهاد يمكن أن يزيد من خطر الاضطرابات النفسية، لكن ما يثير الاهتمام هنا هو أننا نجد أنّ الآثار السلبية تنتقل بين الأجيال. وبيّنت دراسة سابقة أن الفئران الذكور، التي تعاني من فترات مزمنة من الإجهاد المعتدل، سجلت انخفاضا في الاستجابة الهرمونية لانتقال التوتر للأطفال.
وأشارت إلى أن التوتر المزمن يجعل الجسم يفرز 3 هرمونات رئيسية من قبل الجهاز العصبي وهي الأدرينالين والكورتيزول والنورادرينالين، وبشكل جماعي، هذه الهرمونات تجعل الجسم في وضع هجومي، وهو أمر مهمّ يجعل الجسم قادرا على التعامل مع آثار الإجهاد، لكنه يؤدي إلى تغيّرات في المادة الوراثية للحيوانات المنوية المعروفة باسم "ميكرورنا"، التي تلعب دورا رئيسيا في تحوّل الجينات إلى بروتينات وظيفية. وكشفت الدكتورة بايل والفريق البحثي المصاحب لها في دراستهم أن إجهاد الأب يمكن أن يؤثر أيضا على نمو النسل، عن طريق تغيير الجوانب الهامة من الحيوانات المنوية له.