القاهرة - مصر اليوم
أطلقت وزارة الصحة والسكان، بالتعاون مع الأمم المتحدة مشروع اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارين بشأن مكافحة التبغ ٢٠٣٠، لدعم الجهود المصرية في تعزيز وتفعيل تطبيق إجراءات مكافحة التبغ التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وكشف مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، د.جون جابور، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الأربعاء ٢٨ نوفمبر/تشرين الثاني، أن معدل انتشار التدخين في مصر من أعلى المعدلات في منطقة شرق المتوسط، وعلى مستوى العالم، حيث أوضحت المسوحات القومية في عام ٢٠١٧ أن حوالي ربع الشعب المصري من المستخدمين للتبغ ٢٢.٨٪.
وأضاف جون جابور، أن هذه النسبة ترتفع إلى ٤٣.٦٪ في الرجال، كما يتعرض حوالي نصف الشباب المصري للتدخين السلبي في المنازل بنسبة ٤٨.٩٪ وما يزيد عن الثلث ٣٦.٥٪ في أماكن العمل.
وأشار مدير مكتب منظمة الصحة العالمية، إلى أن التبغ يعد من عوامل الخطورة التي تسبب أمراض القلب والسكتة القلبية والسرطان وأمراض الرئة المزمنة، كما يعتبر من الأسباب الأساسية لحالات الفولة المبكرة والتي يمكن تجنبها.
ونوه إلى الأثر الاقتصادي المرتبط بتدخين التبغ الذي يعود بالضرر على أسرة المدخن بل والمجتمع ككل، مؤكدا على أن التكاليف الاقتصادية لاستخدام التبغ تنعكس في النفقات المرتفعة على الأمراض المرتبطة بالتبغ، على حساب الاحتياجات الرئيسية كالتعليم، والصحة، والتغذية، والرياضة.
وأوضح جون جابور، أن تكلفة التبغ وفقا لتقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية وصلت إلى 1.8% من إجمالي الناتج المحلي العالمي كل عام، وأن الأثر الاقتصادي غير المباشر المتمثل في الوفيات المبكرة والخسائر في الإنتاجية نتيجة للأمراض المتعلقة بالتبغ يأتي أعلي من تكاليف الرعاية الصحية.