لندن - مصر اليوم
اكتشفي معنا أهمية التقشير وفائدته لبشرة وجهك، فكل ما تحتاجين لمعرفته عن هذه التقنية من الطب التجميلي التي تشكّل وسيلة فعّالة جداً لاستعادة نضارة البشرة وتحافظ على شبابها دون اللجوء إلى مبضع الجراحة التجميلية في السطور التالية.
- ما هو التقشير التجميلي؟
الهدف الأساسي من التقشير الكيميائي هو تجديد الطبقات العليا من البشرة. وهو يعمل أساسا مثل الفرك (أو التنظيف العميق) ولكن بتأثير أقوى بكثير. وخلافا للتنظيف العميق للبشرة أو للتقشير الكريستالي، فالتقشير الكيميائي يعتمد في أساسه على الأحماض التي تؤمن المفعول المقشر.
يعالج التقشير الكيميائي البقع، والندبات، والعد الوردي، ولكن أيضا التجاعيد الصغيرة. ويعمل على تقليل سماكة الطبقات العليا من الجلد. وهكذا يصبح لون بشرة الوجه أكثر إشراقا. كما يعمل هذا التقشير على تنشيط إنتاج الكولاجين الطبيعي، ما يحفّز تكوّن خلايا جديدة ويجعل البشرة أكثر نضارة ونعومة بشكل واضح.
- قبل العلاج: تحضير البشرة
خلافا للتقشير "المنزلي" اللطيف الذي يمكن إجراؤه في أي وقت، فإن التقشير الكيميائي يتطلب تحضير البشرة قبل تطبيقه على الجلد في العيادة التجميلية. ولذلك سيطلب منك طبيبك قبل جلسة التقشير المواظبة على وضع كريمات معينة يصفها لك. أما خلال الجلسة فسيراقب بشرتك خلال وضع المنتج لتجنب أي حروق وتأمين الحصول على نتيجة متجانسة.
- 3 مستويات من التقشير
هناك ثلاثة أنواع مختلفة من التقشير: اللطيف والمعتدل والعميق.
التقشير اللطيف:
يمنح وجهك الإشراق والبريق. وهو لا يؤثر سوى على الطبقات السطحية من الجلد. مما يمنحك بشرة أكثر إشراقا ويساهم في تضييق المسام وإزالة البقع. يساهم هذا العلاج في تقشير بشرتك ولكن بشكل لطيف وخفيف، كما يساعد في حل مشكلة حب الشباب. للحصول على النتيجة المطلوبة، ينصح بالخضوع لعدد من الجلسات يتراوح بين 3و6 على أن تدوم كل جلسة بين 20و30 دقيقة ويفصل بين الجلسة والأخرى من 10 إلى 15 يوما.
التقشير المعتدل:
يؤمن الحصول على بشرة أكثر شبابا خالية من الخطوط الرقيقة والتجاعيد وغير ذلك من عيوب الوجه. بعد الجلسة، تبدو بشرتك كأنها تعرضت للشمس، وتصبح بنية اللون خلال الأيام التي تلي العلاج. لذلك يفضل أخذ إجازة لمدة يومين أو ثلاثة من العمل بعد الخضوع لهذا النوع من التقشير. تختفي قشور الجلد بعد حوالي أسبوع ويصف الطبيب خلال هذه المرحلة مجموعة من الكريمات الجلدية لاستخدامها. وأخيرا، لا يتطلب العلاج سوى جلسة واحدة لمدة 30 إلى 45 دقيقة (أو اثنتين كحد أقصى).
التقشير العميق:
لا ينصح به إلا للبشرات التي تتحمله لأنه قوي جدا. فتركيز الأحماض فيه عالٍ جداً، وتأثيره أكثر عمقاً أما إنتاج الخلايا فأكثر كثافة. لذلك فإن هذا العلاج يعتبر أكثر إرهاقا. يتطلب هذا العلاج الدخول إلى المستشفى ويفضل بعض الأطباء استخدام التخدير الكلي كما ينصحون عند تطبيقه بأخذ إجازة لمدة 15 يوما.
تصبح بشرة الوجه بعد هذا التقشير عارية ومعرضة للعوامل الخارجية ومن المحتمل أن تتشكل بقع كيسية عليها. ولكون هذا التقشير قوي جدا، ستحتاج البشرة إلى بعض الوقت للتعافي بشكل كامل. وقد تظهر النتيجة النهائية بعد حوالي 6 أشهر. ولكن على الرغم من كل هذه المضايقات، فإن النتيجة ستكون واضحة جداً.
لا ينصح بهذا النوع من العلاج للوجه للسيدات اللواتي يعانين من مشاكل قلبية، أو من السكري، أو الفشل الكلوي، أو مشاكل في الجهاز الليمفاوي، أو مشاكل جلدية (الهربس، الأكزيما، إلخ)، ويجب تجنبه تماما من قبل النساء الحوامل.
- مستحضرات العناية المقشّرة
هناك مستحضرات عناية متاحة في الأسواق تعمل تقريبا مثل هذا العلاج الكيميائي ولكن مفعولها يكون أخف. وهي لطيفة على البشرة أكثر من تلك التي يتم ممارستها في العيادات. ويمكن استخدامها بسهولة في المنزل للحصول على لمسات من الإشراق، خاصة أنها فعّالة في حالة البشرات التي لا تعاني من مشاكل كبيرة أو التي تحتاج إلى مساعدة طفيفة فقط في استعادة النضارة والإشراق