بيروت : غنوة دريان
يؤدي الكسل والخمول وعدم تحريك الجسم باستمرار وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية إلى تراكم الطاقة السلبية في الجسم، وقد يتطور الأمر إلى التسبب ببعض الأمراض العضوية، ولذلك ينصح بممارسة الأنشطة الرياضية من أجل تفريغ هذه الطاقة والتخلص منها، علاوة على أن الرياضة تساعد على تنشيط الجسم وتمنحه الطاقة الإيجابية وتساعد على تعزيز الصحة النفسية، وينصح بالابتعاد عن الأفكار السلبية والنظرة التشاؤمية، وبدلا من ذلك يجب التفكير بإيجابية والحرص على التفاؤل باستمرار، وتجاهل الأشياء الناقصة وعدم وضعها في الاعتبار، والنظر إلى الأشياء الموجودة والنعم التي لدينا، كالتبسم دائما في وجه الآخرين وعدم العبوس، فالابتسامة لها دور هام في منح الشعور بالطاقة الإيجابية والاسترخاء والتخلص من التوتر والقلق، حيث أن الشعور بالرضا يمنح الإنسان طاقة إيجابية، أما التذمر بشكل دائم وعدم الإيمان بما قسمه الله يجعل الإنسان في حالة من الضيق وعدم الرضا وتسيطر عليه الأفكار السلبية.
وتساهم الصدقة والقدرة على العطاء أيضا في التخلص من المشاعر السلبية، حيث أن الإنسان يشعر بالسعادة عندما يساهم في إسعاد الآخرين وقضاء حاجاتهم، ويعد المشي بدون حذاء على الرمل أو التراب من ضمن الأشياء التي تساعد على تفريغ الطاقة السلبية حيث أن التراب يعمل على سحبها، ولذا فإن التمشية على شاطيء البحر تعد من أفضل الوسائل للحصول على الطاقة الإيجابية والتخلص من التوتر والمشاعر السلبية السيئة، فهؤلاء الأشخاص ينثرون الطاقة السلبية من حولهم ويؤثرون على العديد من الأشخاص بأفكارهم السلبية، والأفضل التقرب من الأشخاص الإيجابيين الذين يمنحون غيرهم دفعات من الأمل والطاقة الإيجابية والتفاؤل، وعندما يقوم الشخص بممارسة هواياته وفعل الأشياء التي يحبها فإن هذا يمنحه شعورا إيجابيا يستمر معه لفترة طويلة، فلا ينبغي على الشخص أن ينسى هواياته في زحام الحياة ويبتعد عن الأشياء التي يحبها، بل عند ممارستها من وقت لآخر فإنه سيتمكن من تفريغ الطاقات السلبية، وهناك بعض الأشخاص الذين ليس لديهم القدرة على تحمل المسئولية ويحاولون دائما الهرب منها وإلقائها على غيرهم، وعند وقوعهم في الخطأ فهم يتجهون إلى إنكار مسئوليتهم ويحملونها للآخرين مما يمنحهم الطاقة السلبية باستمرار، وهؤلاء الأشخاص ننصحهم بالاعتراف بالخطأ وتحمل المسؤولية والقرارات التي يتخذونها بأنفسهم.
وتعد اليوغا من أفضل الوسائل المعروفة بفعاليتها في القضاء على الطاقات السلبية، فهي تمنح الشعور بالاسترخاء والسكينة وتزيد من الشعور بالسلام الداخلي والتصالح مع النفس، كما أنها تعمل على تهدئة الأعصاب والقضاء على التوتر والقلق، ولها دور فعال في علاج الاكتئاب وسوء الحالة المزاجية، وبفضل دورها الفعال في منح الجسم الشعور بالاسترخاء فإن بعض الأشخاص يقومون بممارستها قبل النوم للقضاء على الأرق وصعوبة النوم، وعلاوة على ذلك فإنها تعد من الوسائل الفعالة لتهدئة العضلات وإراحة الجسم بعد تعرضه لإجهاد العمل والأعباء اليومية.