القاهرة - مصر اليوم
نظمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية اليوم مؤتمرا بالتعاون مع جمعية الجراحين المصرية، وبرعاية سانوفي ايجبت، لإطلاق مبادرة للوقاية والحد من الجلطات الوريدية القاتلة ، وذلك في إطار التعاون الفاعل مع مختلف شركاء النجاح بالمنظومة الصحية من أجل تحقيق رؤية مصر 2030 في النهوض بجودة وسلامة الخدمات الصحية المُقدمة في الجمهورية الجديدة. أكد د. اسلام أبو يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن متطلبات السلامة الوطنية الواردة بمعايير اعتماد المستشفيات الصادرة عن الهيئة والمعتمدة دوليا من الجمعية الدولية للرعاية الصحية "اسكوا"، انما هي بمثابة صمام الأمان في تقليل المخاطر التي تصاحب تقديم خدمات الرعاية الصحية بالمستشفيات والتي تعد واحدة من أكثر المجالات خطرا سواء على متلقي الخدمة أو مقدمها أو البيئة والمجتمع، مشيرا إلى ما تتضمنه تلك الخدمات من عمليات معقدة وذات خطورة عالية.. فضلا عن اشتراك أطراف مختلفة في تقديمها مما يتطلب تكامل وتنظيم علي أعلي مستوي لتلافي عوامل الخطورة سواء الظاهرة منها أو المستترة.. والتي قد تسبب أحداث غير مقصودة قد تصل في جسامتها إلى حد الوفاة أو تلف عضو أو فقد وظيفة ذلك العضو.
وأضاف نائب رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية أنه على الرغم من أن الجلطات الوريدية قد تودي بحياة المريض أثناء تلقيه الرعاية الصحية عقب العمليات الجراحية خاصة تلك التي تؤثر على حركة المريض بعد إجراءها.. إلا أن هذا النوع من الجلطات يعد أكثر مسبب للوفاة يمكن منعه من خلال الالتزام ببعض الإجراءات التي تضمن القياس المستمر لمستويات الخطورة وفقا لحالة المريض.
وفي سياق متصل، رحب أ. د. عبد المعطي حسين، أستاذ الجراحة العامة، ونائب رئيس جمعية الجراحين المصرية عن بالمبادرة التي أطلقت اليوم بالتعاون مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية حيث تستهدف تعاون العديد من المؤسسات المصرية المتخصصة لبدء مشروع كبير يتعلق بوضع بروتوكولات وإرشادات وقائية متعلقة بالجلطات الدموية الوريدية منها: جمعية الأوعية الدموية المصرية VSE ، وجمعية العناية المركزة ، و الجمعية المصرية لأمراض النساء والتوليد ، وجمعية جراحة العظام المصرية.. لافتا أن دور جمعية الجراحين المصرية منذ تأسيسها كإحدى المنظمات غير الهادفة للربح هو تحقيق أعلى مستويات الجودة في رعاية المرضى من خلال النهوض بالجراحة، وتوفير التعليم الطبي المستمر CME للجراحين المصريين من خلال الفرص التعليمية ذات المعايير العالمية، إلى جانب التعاون مع مؤسسات جراحية دولية مرموقة في جميع أنحاء العالم لدعم الجراحين.
وأعربت د. كريستيل صغبيني رئيس مجلس ادارة شركة سانوفي مصر والسودان ورئيس قطاع الأدوية العامة في الأسواق المبتكرة، عن امتنانها للخبراء في تعزيز و رفع الوعي العام حول الوقاية من الجلطات الوريدية والتي تُمثل ثالث سبب مؤدى للوفاة في أمراض القلب والأوعية الدموية عالمياً . و أكدت قائله: "نحن نفتخر بدعم الشراكة التي يتم اطلاقها اليوم لبرنامج الوقاية من مخاطر الجلطات الوريدية بين الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية وجمعيه الجراحين المصرية.. وأضافت: إن دعمنا لهذه المبادرة، الأولى من نوعها في هذا المجال، يمثل التزامنا بأداء دور فعال في دعم القطاعات الطبية ورفع الوعى الصحي في مختلف المجالات.
وأشارت صغبيني إلى انه على الرغم من خطورة الجلطات الوريدية إلا أن رفع الوعي وتدريب الكوادر الطبية واستغلال تطبيقات التكنولوجيا الحديثة يساهم بقدر كبير في الوقاية من حدوثها..و من هذا المنطلق حرصت شركه سانوفى لى دعم هذا التعاون و الذى يُعد مؤثرا لحماية الحالات الحرجة و الأكثر خطورة. وخلال الجلسة الثانية من المؤتمر التي ناقشت الأبعاد المتعلقة بمخاطر الجلطات الوريدية ، أشار أ.د. عماد حسين، الرئيس السابق لقسم جراحة الأوعية بجامعة عين شمس ومؤسس الجمعية المصرية لجراحات الأوعية، إلى الوضع الحالي وتحليل الفجوة بين الجلطات الوريدية والأدوية التي تعمل على زيادة سيولة الدم
وحول المكونات الرئيسية وخارطة العمل لتفعيل المبادرة خلال المرحلة القادمة، أوضح د. أحمد صفوت، عضو مجلس ادارة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن المبادرة تشمل وضع برنامج مشترك بالتعاون مع جمعية الجراحين المصرية والجمعيات العلمية ذات الصلة لمراجعة الأدلة الاسترشادية للوقاية من الجلطات الوريدية في الحالات المختلفة سواء كانت الحالات الجراحية أو الباطنية أو حالات النساء والتوليد.. إلى جانب الالتزام بإسلوب موحد لقياس وتحديد مستويات الخطورة المختلفة للحالات المعرضة للجلطات الوريدية للوصول إلى بروتوكول موحد للوقاية من الجلطات الوريدية.
وأضاف د. صفوت فيما يتعلق بالآليات التنفيذية لبرنامج "لا للجلطات الوريدية.. تدفق= حياة"، أن البرنامج يشمل عمل تطبيق اليكتروني يساعد في قياس الخطورة وتحديد الأسلوب المناسب للوقاية لكل حالة حسب وزنها وسنها والمشاكل التي تعاني منها.. فضلا عن عمل برنامج تدريب متعدد المستويات ومتخصص لعناصر الكوادر الطبية المختلفة يشمل الأطباء والصيادلة والتمريض لأنهم المنوطين بالتعامل المباشر مع هذه الحالات وفقا للدور الذي يقوم به كل منهم.. وقياس الكتروني لمدى استجابة كل مستشفى وفرق العمل فيها داخل البرنامج للبروتوكول المتفق عليه ودراسة هذه الاستجابات وتحليل أسباب الفجوات في الأداء حال وجودها والتعامل معها بهدف الوصول لمستوى أداء لا يقل عن 95%.. إلى جانب إطلاق حملة توعوية لعامة الناس لتفهم خطورة الجلطات الوريدية وطرق الوقاية منها. شارك بالمؤتمر كل من د. نوران الغندور، د. سيد العقدة أعضاء مجلس إدارة هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، د.حسام أبو ساطي المدير التنفيذي للهيئة إلى جانب نخبة من المتخصصين والخبراء.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزيرة الصحة نسبة حدوث الجلطات بعد التطعيم من 1: 10 لكل مليون