الرضاعة الطبيعية تُقلل مخاطر إصابة المرأة بسرطان الثدي

كشف دراسة حديثة أنَّ الرضاعة الطبيعية تُقلل مخاطر إصابة المرأة بسرطان الثدي. وتوصلت الدراسة إلى أنَّ كل خمسة أشهر ترضع فيها المرة من الثدي، فإن خطر الإصابة بسرطان الثدي ينخفض ​​بنسبة 2 في المائة. ويعتقد الباحثون أن الرضاعة الطبيعية تحمي المرأة من الإصابة بهذا المرض لأنها تُوقف مؤقتًا حدوث الدورات الشهرية، مما يقلل من تعرضها لهرمون الاستروجين. وقد ارتبطت مستويات هرمون الأستروجين المرتفعة سابقًا بتطور سرطان الثدي.
 
وتُساعد الرضاعة الطبيعية أيضا في إزالة الخلايا التي تحتوي حمض نووي تالف، والتي يمكن أن تؤدي إلى تطور الورم إذا لم يتم إزالتها. وقد قام باحثون من المعهد الأميركي لبحوث السرطان (AICR) والمركز  العالمي لأبحاث السرطان بتحليل 18 دراسة تناولت الرضاعة الطبيعية. ومن بين هذه الدراسات، كانت هناك 13 دراسة تُحقق في آثار طول الوقت الذي يقضيه النساء في عمليات الرضاعة. وتكشف النتائج عن أن المرأة كل فترة خمس أشهر تقضيها المرة في الرضاعة تُقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 2 في المائة.

ووجدت الدراسة أيضًا أن حمل أوزان ثقيلة بعد انقطاع الطمث يُزيد من خطر تطور إصابة المرأة بهذه الحالة. ويضيف التقرير، أنه بالنسبة لكلاً من النساء قبل وبعد سن اليأس، يُزيد الكحول من خطر الإصابة بسرطان الثدي وتقلل ممارسة الرياضة من ذلك. كما أن الأطفال الذين يرضعون من الثدي هم أيضًا أقل عرضة لزيادة الوزن في ما بعد. وقال مؤلف الدراسة أليس بيندر: "ليس من الممكن دائمًا للأمهات القيام بالرضاعة الطبيعية ولكن بالنسبة لأولئك الذين يستطيعون، لابد أن يعرفنَّ أنَّ الرضاعة الطبيعية يمكن أن توفر حماية من  السرطان لكل من الأم والطفل".