المؤتمر العلمي العام رقم 30 لاتحاد الصيادلة العرب

انعقد المؤتمر العلمي العام رقم 30 لاتحاد الصيادلة العرب في أحد فنادق القاهرة ، في الفترة من 2 إلى 4 أبريل/نيسان ، تحت شعار "الأمن الدوائي دعامة الاقتصاد القومي" ، ومناقشة العديد من المحاضرات العلمية مثل مقاومة الدواء المزور والمغشوش ، حيث تم اعتماد التقنية العالمية لهيئة العلماء والخبراء العرب "أبسو" للعمل بها وتطبيقها ، للقضاء على الدواء المزور والمغشوش.

وأصدر المؤتمر 10 توصيات علمية ومهنية ، تتمثل في التوصية بإنشاء البورد الصيدلي العربي عام 2017 ، وأن تكون الخرطوم/السودان مقرًا له ، وأن يكلف الأمين العام لاتحاد الصيادلة العرب بالسعي لدى المنظمات الحكومية كافة في السودان ووزارات الصحة والتعليم العالي في الدول العربية ، للمساهمة العلمية والقانونية والمادية لتنفيذ هذه التوصيات.

وتضمنت التوصيات السعي لإنشاء أو تأسيس المركز العربي لليقظة الدوائية بالتعاون مع هيئة العلماء والخبراء العرب "إبسو" المتخصصة في هذا المجال وتوحيد المراكز القطرية لتعمل بالتنسيق مع المركز العربي لليقظة الدوائية، ودعم المركز العربي للنباتات الطبية برئاسة رشيد الشملي ، رئيس قسم النباتات الطبية في اتحاد الصيادلة العرب وكلية الصيدلة جامعة المنستير"تونس" ، وتفعيل الاجتماع المقبل لهذا القسم والذي سيعقد في تونس 29 و30 أبريل/نيسان 2017 ، برعاية وزير الفلاحة التونسي.

ودعا المؤتمر لدعم التوجه نحو إقامة ودعم مراكز التكافؤ الحيوي وتشجيعها لتأمين الدواء ، وفقًا لبيئة وطبيعة الأقطار العربية والإنسان العربي، مع التوجه نحو تصنيع المواد الخام للأدوية بالتنسيق والتكامل العربي، حيث يمتلك الوطن العربي مقاومات تصنيع المواد الخام من ثروات طبيعية من نباتات طبيعية ونواتج طبيعية ومشتقات البتر وكيميائية في الوطن العربي.

وثمّن المؤتمر العلمي، الجهود العلمية التي قامت بها مصر فى القضاء على فيروس "C"  وإنتاج العلاج الفعال بأسعار في متناول المريض والدعوة لأن تكون مصر مقرًا لاستقبال المرضى من أنحاء الوطن العربي كافة ، مع التأكيد على دور الصيدلي في حماية البيئة ومقاومة الأمراض المعدية والمزمنة من خلال الترشيد الدوائي ودوره المميز في علاج وحماية مرضى السكر وأن تكون الصيدلية مركزًا لمقاومة المرض من خلال الترشيد الصحي والتثقيف الصحي للمواطن.

ودعا المؤتمر، لأن يكون الصيدلي مثل الطبيب فى دعم المريض بمعلوماته الدوائية والصحية وأن يكون من خلال الأجر العلمي المهني للصيدلاني لوضع المريض على الطريق الصحيح لاستعمال الدواء مما يوفر للمجتمع الجهد والمال من خلال رفع المستوى الصحي للمواطن العربي.

وطالب المجتمعون بالسعي نحو تطبيق القرارات السيادية والسياسية التي أصدرها الملوك والرؤساء العرب في القمة العربية وقرارات وتوصيات مجلس وزراء الصحة العرب الخاصة بموضوع التسجيل الدوائي العربي الموحد وبناءً على المذكرات الفنية التي يقدمها اتحاد الصيادلة العرب لهذه الجهات السيادية والسعي لتنفيذ القرارات الخاصة بالتعاون مع هيئة العلماء والخبراء "أبسو" من أجل وضع كود عربي موحد للدواء يساعد ويسهل عملية التسجيل الدوائي الموحد.

واختتمت التوصيات بالتمسك بالدعوة لإقامة السوق العربية الدوائية المشتركة لتكون هي الحل الأمثل نحو دعم الصناعات الدوائية العربية وإحياء التكامل العربي في هذه الصناعة الإستراتيجية الهامة.