القاهرة - مصر اليوم
أرسلت حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح السبت، «البعثة الثانية» من الأطباء إلى إنجلترا، للتدريب على نظام «التأمين الصحي البريطاني»، بهدف نقل منظومة عملها إلى مصر في منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة بضرورة تطبيق «المنظومة الجديدة» بأفضل صورة ممكنة.
ويبلغ عدد الأطباء المسافرين في «البعثة»، قرابة 35 طبيبا ليبلغ إجمالي عدد الأطباء المتدربين على «المنظومة البريطانية» حتى الآن 70 طبيبا بعد عودة 35 طبيبا منذ أيام عقب تلقيهم «التدريب» في لندن، وذلك من أصل 300 طبيب من المقرر سفرهم تباعا.
وتُصنف منظومة «التأمين الصحى البريطانية» كواحدة من أفضل المنظومات الطبية التي تُقدمها الحكومات لمواطنيها في العالم، حسب عدة تقارير دولية، وهي المنظومة التي تفصل «الخدمة» عن «التمويل»، وتُقدم عددا من الخدمات بصورة «شبه مجانية»، مع تلقي مساهمات بسيطة من المرضى في عدد من التدخلات الطبية، وهي نفس الفلسفة التي يعمل بها «التأمين الشامل»، ومن المقرر أن يخضع الفريق الطبي المصري المسافر إلى إنجلترا لفترة تدريب أسبوعا، يزور خلالها عددا من أفضل المنشآت الطبية البريطانية، ويتعرف خلالها على منظومة التأمين الصحى، وكيفية عمل نظامها المميكن، ونظم الإحالة بها، وأساسيات «طب الأسرة».
وخصصت وزارة الصحة بالتعاون مع «التعليم العالي»، مشرفين على الرحلة، أحدهما من قطاع الرقابة والمتابعة بـ«الصحة»، والآخر طبيبة من قسم طب الأسرة في كلية الطب بجامعة قناة السويس، ليكون الأول مسؤولا عن انتظام التدريب، والحضور، والإجراءات التنظيمية مع الجانب الإنجليزي، والأخرى مختصة بـ«الجوانب العلمية».
وتقول الدكتورة إنجي غنيم، المشرفة على الجوانب التنظيمية في «التدريب»، إن الأطباء المسافرين جميعهم من تخصصات «طب الأسرة»، وممارسون عموم، وأنهم سيخضعون للتدريب بالتعاون مع شركة «سكالا» لدى الجانب البريطاني، ليعودوا لمصر في 21 يوليو المقبل، بعدما يتم تدريبهم على أساسيات «طب الأسرة»، ومنظومة «الإحالة» بالمستشفيات لكي يطبقوها عقب عودتهم لمصر.
وأشارت «المشرفة على التدريب» إلى أن الأطباء الـ35، تم تدريبهم على الجوانب النظرية في مصر لمدة 3 أيام قبل سفرهم لإنجلترا على يد «خبراء إنجليز»، وأنهم تسلموا أعمالهم في «المنظومة»، وستُحسب لهم فترة التدريب كـ«مأمورية عمل»، موضحة أن هؤلاء الأطباء سينقلون خبراتهم لباقي زملائهم عقب عودتهم من «لندن».
ولم تُفرق الدولة في اختيار الأطباء المسافرين إلى بورسعيد على أي أسس، وهو ما أشادت به الطبيبة شيماء حمادة، أخصائي طب الأسرة في المحافظة، حيث وجهت الشكر للدولة على الجهود المبذولة للارتقاء بالقطاع الصحي، لافتة إلى أن التدريبات التي يحصلون عليها «رائعة»، و«ممتازة»، وتسهم في الارتقاء بمستواهم، وتعلمهم كيفية التفكير، وتنظيم الوقت، وأن تكون «دماغهم شغالة»، ليستطيعوا مواجهة أي مشكلة، وعرضها على الإدارة المختصة بذلك.
وتضيف «شيماء»، قبيل سفرها إلى «لندن»، أن مشروع «التأمين الشامل» لو تم تطبيقه بشكل سليم سنجد طفرة غير مسبوقة في القطاع الصحي، وذلك بعدما تم الانتهاء من «بنية أساسية» منفذة على أعلى مستوى، وتم توفير عناصر جذب للأطباء من أماكن كثيرة، ومن ثم يجب الاهتمام بـ«العنصر البشري»، وهو ما يجرى بالتدريبات المتتالية، حتى نطبق منظومة متطورة، مثلها مثل التأمين الصحي في دول عربية وأوروبية متقدمة.
وفي إطار وفاء الدولة باحتياجات منظومة «التأمين الشامل»، كان لازما عليها التوسع في تخصص «أطباء الأسرة»، حيث إن أي أسرة ستتوجه لهم قبيل توجيههم لعيادات متخصصة حال الحاجة لذلك، ومن ثم تم العمل على برامج تحويلية ليعمل شباب الأطباء في هذا التخصص، ومن ضمن هؤلاء كانت الطبيبة لميس عمرو، طبيبة جلدية تم تحويلها لتكون «طبيبة أسرة»، إحدى المستفيدات من «التدريب في لندن»، مؤكدة فخرها لتلقيها تدريبا في أحسن منظومة تأمين صحي في العالم، وتؤكد «لميس» أنهم سينقلون ما يشاهدونه من خبرات بريطانية لمصر، مع تكييفها مع الواقع المصري، حتى يستفيد المريض من «المنظومة الجديدة».
قد يهمك ايضا
الحكومة المصرية تناقش أزمة تصاعد الشائعات حول قراراتها
البحرين تكشف عن شبكة من المواقع الإلكترونية دأبت على تشويه سمعة المملكة وشعبها