المشي السريع وركوب الدراجة يحمي من 13 نوع من السرطان بما فيها الكبد والرئتين والكليتين

وجدت دراسة جديدة أن المشي السريع أو ركوب الدراجة يمكن أن يساعد الانسان على تفادي أكثر من عشرة أنواع من السرطان، وذلك بعد اختبارات أجريت على 1.4 مليون شخص ممن يزيدون من نشاطهم البدني. وظهرت أنهم قللوا بشكل كبير من تعرضهم لحوالي 13 شكلا من اشكال السرطان.

وتبيَّن أن هؤلاء كانوا أقل عرضة لسرطان المريء بنسبة 42%، وكانوا أقل عرضة بنسبة 27% لأورام الكبد، و26% لأورام الرئتين، و23% لأورام الكليتين. وبالرغم من أن فوائد الرياضة معروفة للتقليل من خطر السرطان، الا أن الاطباء يعتقدون أن 31% من  مستويات ممارسة الرياضة في جميع أنحاء العالم لا تفي بالمطلوب.

ويوضح الدكتور ستيفن مور من المعهد الوطني للسرطان في "ميريلاند"، أنه اذا كانت ممارسة الرياضة والمشي خصوصًا يقلل من الاصابة بالسرطان، فيجب أن تكون هذه توصية العاملين في مجال الصحة وأي شخص يشارك في العمل على الوقاية من هذا المرض.

وتخفِّض التمرينات الرياضة أيضا من خطر الاصابة بسرطان الرحم بنسبة 21% وسرطان الدم النخاعي بنسبة 20%، والورم النخاعي بنسبة 17%، كما وانه يحمي من سرطان القولون بنسبة 16% وسرطان الرأس والرقبة بنسبة 15% وسرطان المستقيم بنسبة 13% وسرطان المثانة بنسبة 13% ايضا، وسرطان الثدي بنسبة 10%.

وتحافظ هذه النتائج على مصداقيتها بين الجميع بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم او اذا كان المريض حاليا مدخنًا أم لا، وعموم يساهم النشاط البدني العالي في خفض خطر المعاناة من أي نوع من أنواع السرطان بنسبة 7%، ولكنه يرتبط أيضا بزيادة خطر سرطان الجلد بنسبة 27%، وخطر الاصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 5%.

ويقتصر هذا الارتباط في مناطق في أميركا مع مستويات عالية من الاشعة فوق البنفسجية الصدارة من الشمس. وجمع الباحثون بيانات لـ 12 دراسة في أميركا وأوروبا أجريت بين عامي 1987 و 2004، وقارنوا فيها مستويات النشاط البدني مع 26 حالة من حالات السرطان المعروفة.

وتتبعوا خلال 11 عامًا حوالي 186 ألف حالة سرطان من بين 1.4 مليون شخص شاركوا في هذه الدراسات، وتابع الدكتور مور أن "هذه النتائج تدعم تعزيز النشاط البدني باعتباره عنصرا أساسيا في جهود الوقاية من السرطان ومكافحته على نطاق العالم."

وأظهرت أبحاث سابقة أن ساعتين ونصف الساعة من النشاط البدني المعتدل في الأسبوع، مثل قص العشب في الحديقة، يمكن أن يقمع الالتهابات في الجسم والتي يعتقد العلماء أنها مسؤولة عن الكثير من الأمراض في جسم الانسان.

ووجدت دارسة أجرتها جامعة "كوليدج" في لندن أن أكثر من 4000 موظف في الخدمة المدنية وجدوا أن الاشخاص في منتصف العمر الذي لا يجلسون كثيرا على الارائك لديهم معدلات أقل من الالتهاب في دمعهم في دراسة استمرت عشر سنوات، وظلت مستويات الالتهاب أقل بين هؤلاء الناس حتى عندما اقتربوا من سن التقاعد أو توقفوا عن العمل.

وتشير الدكتورة من جامعة ولاية كارولينا الشمالية مارلي غامون  الى أن" هذه النتائج المثيرة للاهتمام تؤكد على أهمية النشاط البدني وممارسته في وقت الفراغ كاستراتيجية للحد من خطر الاصابة بالسرطان في أميركا والعالم."

وأضافت: لقد" اثبت العلماء أن ارتفاع النشاط البدني يؤدي الى تقليل خطر 13 نوعا من السرطان بما في ذلك أكبر أربعة سرطانات بين النساء والرجال في جميع أنحاء العالم، ويجب تعميم هذه الدراسة على نطاق أوسع لتعزيز اقتراحاتها، فنتائجها معروفة بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم أو التدخين."

وأعلنت أنه " يجب اجراء المزيد من البحوث لمعرفة سبب تقليل النشاط البدني من خطر الاصابة بالسرطان، وكيف يمكن استخدامه بقوة لمحاربة المرض."

وأوضح الدكتور مور أنه لا يمكن استبعاد عوامل أخرى في التأثير على خطر السرطان مثل النظام الغذائي والتدخين وعوامل أخرى، وطلبت الدراسة من الناس أن يزيدوا من نشاطهم البدني كي يتجنبوا أخطار السرطان، ونشرت الدراسة عبر الانترنت من خلال مجلة "غاما" للطب الباطني.