لندن ـ ماريا طبراني
يتساءل البعض عن أيهما أفضل لتقوية الجسم: تمرينات "بيلاتس" البدنية أم تمرينات اليوغا؟. والإجابة على هذا السؤال تعتمد في الأساس على طبيعة الجزء المراد تقويته في الجسم.
المعروف أن تمرينات "بيلاتس" التي ابتكرها في الأصل مدرب اللياقة البدنية جوزيف بيلاتس تستهدف بصفة عامة العضلات
المحيطة بالعمود الفقري. ولو كان الهدف هو تقوية المنطقة الوسطى من جسم الإنسان فإن الخيار الأفضل هنا هو ممارسة تمرينات بيلاتس. وتقول دراسة حديثة أجريت خلال العام الماضي أن تلك التمرينات نجحت في تقوية عضلات بطن نساء قليلات الحركة وكثيرات الجلوس على مدى 36 أسبوعاً بنسبة 20 في المائة كما ساهمت أيضا في الحد من أي اختلال في التوازن العضلي لديهن. كما يوصي الخبراء بتمرينات بيلاتس كوسيلة فعالة لدعم وتقوية عضلات جدار البطن.
إلا أنه لا يمكن الجزم بأن مثل هذه التمرينات قادرة على تقوية بقية أجزاء الجسم وهذا ما تؤكده دراسة أجريت في هذا الشأن خلال العام الماضي، وكشفت أن تأثير هذه التمرينات ضعيف خارج نطاق المنطقة الوسطى في الجسم.
أما تمرينات "اليوغا" وخاصة اليوغا المعروفة باسم "هاثا" التي تتخذ أوضاعا صعبة فإنها أقدر على تقوية مناطق أكبر من جسم الإنسان.
ويقول الخبراء أن اليوغا هي تمرين مكثف جداً وأن ذلك يتحدد تبعا لنوع اليوغا. وقد كشفت دراسة حديثة أنه وبعد ستة أشهر من تمرينات اليوغا شبه اليومية التي تأخذ أوضاعاً متعددة لأجزاء الجسم بدون أي تمرينات أخرى استطاع الشباب المشاركين من الجنسين تحسين معدلات الوزن واللياقة البدنية.
ويقول الخبراء أيضا أنه تمرينات بيلاتس هي الأفضل إذا كان الهدف الأساسي هو تقوية المنطقة الوسطى من الجسم أما إذا كان الهدف تقوية المنطقة العليا والسفلي فإن الأفضل هو تمرينات اليوغا بكافة أنواعها.