الدار البيضاء ـ الحسين إدريسي
يسير طبيب مغربي يجري دراسة بشأن مرضى القصور الكلوي المزمن في اتجاه إثبات أن هذا المرض يمكن علاجه، خلافًا لما يقر به الأطباء في الغرب بأنه لا علاج له (IRREVERSIBLE).
ويعرف عمومًا داء القصور الكلوي، وهو نوعان (مزمن وحاد)، بفشل أو عجز الكلي على أداء مهامها في تصفية الدم.
وبالتالي يتقلص حجم الكلي المريضة من قرابة 13 سنتيمتر طولا، إلى قرابة 5 سنتيمتر، كما أنها تفقد طبيعتها وتصبح شبه صلبة. وأعراض هذا الداء يمكن ملاحظتها من قبل المريض قبل الطبيب، بحدوث نقص في التبول أو انعدام التبول، بارتفاع في مادتي "الكرياتنين" و"الإيراي" التي يفرزها الجسم، جراء الأكل.
إذ لا ينبغي أن تتجاوز مثلا كمية "الإيراي" في الدم 0.45 غرام في اللتر الواحد، في حين أن "الكرياتنين" لا ينبغي أن يتعدى 13 ملغرام في اللتر.
وكشف الطبيب المغربي عبد القادر زبيطو (خريج كلية الطب في باريس)، في مقابلة له مع "مصر اليوم"، في عيادته أن "الحقيقة التي توصل إليها علماء الطب، بشأن مرضى القصور الكلوي المزمن، باتت اليوم قابلة للنقاش".
ويضيف الدكتور زبيطو لـ "مصر اليوم" أنه "وقف على أسباب أخرى لهذا المرض غير المعروفة من قبل، وأن بعض الحالات التي عالجها الدكتور في إطار أبحاثه تعطي الأمل مستقبلا، في إيجاد العلاج التام، من خلال أدوية مستخلصة من نباتات وأعشاب طبية توجد في المغرب". ويقصد الدكتور زبيطو في حديثه مرض القصور الكلوي المزمن وليس الحاد، وهو يتريث قبل الكشف عن النتائج النهائية لدراسته في انتظار استكمال أكبر عدد من المرضى المعالجين من طرفه، ليتسنى له تأكيد هذه الحقيقة. ووعد بنشر الحقائق والنتائج التي سيتوصل إليها على موقع "المغرب اليوم" و"العرب اليوم".