دمشق - جورج الشامي
أوضح وزير الصحة السوري سعد النايف أن الوزارة وافقت على إجراء جميع العمليات الجراحية للمواطنين بالمجان، باستثناء عمليات الشبكة الدوائية، لارتفاع كلفتها المادية.
وأشار النايف، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن "عدد مشافي وزارة الصحة، التي تضررت، بلغ نحو 60 مشفى، من أصل 94 مشفى، من بينها 32 مشفى خارج الخدمة في الوقت الراهن، كما أن الوزارة تعمل على إعادة تأهيل 22 مشفى متضرر،لاسيما تأهيل الأقسام الإسعافية فيها".
وبيَّن النايف، في معرض رده على أسئلة أعضاء "مجلس الشعب"،أن "عدد الشحنات الدوائية التي تم إرسالها إلى جميع المحافظات بلغ نحو 366 شحنة،بينها 16 شحنة إلى محافظة دير الزور، وآخرها 45 طنًا من الأدوية والمساعدات الطبية إلى محافظة حلب"، مشيرًا إلى أن "أكثر من 34 معملاً دوائيًا محاصر في مدينة حلب، ومن الطبيعي أن تحصل بعض الاختناقات الدوائية".
وفي شأن موضوع التأمين الصحي للعاملين، أكد الوزير النايف أن "الوزارة غير معنية بهذا الموضوع، إلا من الناحية الصحية، وهي غير راضية عنه منذ البداية وحتى النهاية، كما أن الوزارة تتواصل مع رئاسة مجلس الوزراء، بغية حل جميع الإشكالات المتعلقة به"، لافتًا إلى أنه "بعد مرور أكثر من عامين على الأزمة في سورية، لم تظهر أية حالات وبائية أو أمراض غير معهودة، بسبب الجهود الكبيرة التي تبذلها فرق الترصد المركزية والفرعية، التي تغطي جميع المحافظات"، مُبينًا "وزارة الصحة تؤمن نحو 93% من حاجات سورية الدوائية محليًا، وتعمل بصعوبة على تأمين ما نسبته 7% من الخارج، وجميعها أدوية نوعية، خاصة ببعض الأمراض المستعصية كالسرطان"، مشيرًا إلى أن "الوزارة تتواصل مع منظمة الصحة العالمية في جنيف، بغية حل هذه المشكلة، وأن الوزارة استلمت شحنة دوائية نوعية خاصة بمرضى غسيل الكلى".
وعن تطوير الصناعات الدوائية، أكد وزير الصحة أن "مجلس الوزراء أصدر تعميمًا لتشجيع إحداث المصانع في المناطق الآمنة، حيث وصل عدد الطلبات المقدمة إلى نحو 110 طلبات، كما تمت الموافقة على نقل بعض المعامل من محافظة حلب إلى المناطق الساحلية".
ولفت وزير الصحة سعد النايف، في أيلول/سبتمبر الماضي، إلى أن "الوزارة تواجه صعوبات بالغة في تأمين الأدوية النوعية، نتيجة الحظر الاقتصادي والعقوبات المفروضة على البلاد".
وأكد مدير صحة ريف دمشق ياسين نعنوس، في تصريح صحافي سابق، أن "حوالي 75% من الأصناف الدوائية مفقودة في دمشق وريفها، نتيجة لوضع معامل الدواء القائم".
يشار إلى أن وزير الصحة سعد النايف ذكر، في أيلول/سبتمبر الماضي، أن هناك 62 نوعاً من الدواء مفقود، ثلثها أدوية غير نوعية، و22 دواء فقط نوعية، لكنها لا تهدد الحياة.