الجزائر ـ نورالدين رحماني
يعقد خبراء جزائريون في حمى المستنقعات، الإثنين، اجتماعًا في الجزائر العاصمة، للبحث في حالات الإصابة بهذا الداء المُسجّلة أخيرًا في 3 ولايات هي غرداية وهران و باتنة، وأدت إلى وقوع أكثر من 30 مصابًا، تُوفي منهم شخصان.
وأكد مسؤول خلية الاتصال في وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائرية، "سيكون هذا اللقاء فرصة لدرس المعطيات التي جمعت في الميدان بخصوص صنف ونوع المرض،
وكذلك درس الوسائل المُجنّدة والجهود المبذولة من مختلف الفاعلين لتدعيم مراقبة هذا الداء، وتنفيذ التدخّلات الموجهة لاستئصاله".
وأشار المسؤول نفسه، إلى أن الهدف الآخر من هذا اللقاء يتمثل في التوعية بضرورة تدعيم قُدرات المراقبة، ووضع إستراتيجية مبنيّة على قواعد فعّالة لاستئصال حمى المستنقعات"، مضيفًا "لا تزال عملية الكشف والبحث عن حالات حمى المستنقعات أو حاملي الطفيليات متواصلة، عبر مجموع المؤسسات العمومية والخاصة للصحة عبر الولايات الثلاثة، وسط تخوفات كبيرة من السكان من انتشار الداء الذي تبقى أسبابه مجهولة".
ودعا مسؤولو الصحة في الجزائر، إلى المراقبة الدائمة من أجل استئصال هذا الداء، والذي بلغ عدد حالات الإصابة به ألف حالة سنويًا في العام 1962، قبل أن يصبح 300 حالة في 2010، من بينها 90 في المائة حالات مستوردة.
وقد أفاد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائري، الخميس الماضي، بأن تطوّر معظم حالات المرضى المصابين بالملاريا "إيجابي"، بفضل التكفّل "الفوري والمواتي" للعاملين في الصحة.