واشنطن ـ رولا عيسى
كشفت دراسة طبيّة، أن الأطفال الذين يُولدون بواسطة العمليات القيصريّة، يُصبحون أكثر عرضة للإصابة بالبدانة وزيادة وزنهم في وقت لاحق من حياتهم.
وأكّدت الدراسة، أن احتمالات زيادة الوزن تُعدّ الأعلى بينهم بنسبة 26 % للأطفال الرضع والذين ولدوا قيصريًّا من أولئك الذين ولدوا ولادة طبيعيّة، مشيرة إلى
تزايد أعداد الولادات القيصريّة في عددٍ من الدول، في الوقت الذي يجب أن يتم توعية الكثير من الحوامل بالعواقب الوخيمة لمثل هذه الولادات على المدى الطويل.
وأفاد الباحثون، أن هناك أسبابًا وجيهة قد تكون الخيار الأفضل بالنسبة إلى عددٍ من الامهات وأطفالهن، وقد تصبح القيصريًّة في بعض الاحيان طوق النجاة لإنقاذ حياة الكثير من الحوامل وأطفالهن.
وشددت " نينا مودى"، كبير مُعدي الدراسة، على أن "هناك حاجة إلى فهم النتائج على المدى البعيد من أجل توفير أفضل نصيحة للنساء اللاتي يُفكّرن في الولادة القيصريَّة".
قد أشارت دراسات سابقة، إلى أن الآثار الصحيّة السلبيّة على المدى الطويل مرتبطة بالولادات القيصريّة تشمل النوبات الربويّة في مرحلة الطفولة، ومرض السكر النوع الأول، بالإضافة إلى احتمال وجود صلة بينها وبين البدانة والخضوع لجراحاتها.
وعكف الباحثون على تحليل البيانات المتوصل إليها في 15 دراسة، شملت أكثر من 38 ألف امرأة من 10 دول مختلفة، ووجدوا في معرض أبحاثهم المنشورة في مجلة "بلوس وان" على الإنترنت، أن مؤشر كتلة الجسم بين البالغين الذين ولدوا عن طريق الولادات القيصريّة عانوا من زيادة معادل كتلة أجسامهم عن المتوسط، بالمقارنة بالأطفال الذين يُولدون بولادات طبيعيّة.