غزة - محمد حبيب
افتتح الأسبوع الماضي مواطن مصري الأصل يقطن في قطاع غزة مطعمًا للأكلة الشعبية المصرية الــ "كشري" وسط القطاع، حيث اختار "كشري النيل" اسمًا لمحله الواقع في مخيم النصيرات في وسط القطاع، فيما شهد المحل إقبالا من قبل المواطنين الغزيين على شراء هذه الأكلة المصرية، وأوضح مالك المطعم أنه لا
أحد يستطيع أن يفرق بين الشعبين المصري والفلسطيني"، مؤكدًا على متانة العلاقة بين الشعبين.
ويقول المصري أسامه حسن إنه "وصل غزة منذ 8 أشهر قادما من أوروبا التي عاش فيها 26 عاما وعمل في مطاعم عدة وجاء إلى القطاع ليفتتح مشروعا يعيش من ورائه وقرر فتح محلا للكشري لمعرفته بمحبة الشعب الفلسطيني لهذه الأكلة".
ويضيف المصري المتزوج من فلسطينية من غزة :" أنا أعشق مصر وفلسطين، فأحببت أن فتح هذا المشروع للتميز"، موضحًا انه لا أحد يستطيع أن يفرق بين الشعبين المصري والفلسطيني"، مؤكدا على متانة العلاقة بين الشعبين.
وعن الكشري أوضح أن هذه الأكلة تتكون من الأرز والشعيرية والمعكرونة والصلصة والعدس والبصل".
وبشأن أسعار الوجبة، أشار إلى أنها تختلف حسب الحجم وهي في متناول جميع فئات الشعب الفلسطيني من 3 إلى 7 شيكل.
ويقول المواطن أبو رامي الذي كان يتناول الوجبة في المطعم الشعبي "أنا كنت بمصر منذ فترة وهذه الوجبة لم تختلف عن الوجبة الموجودة في مصر"، مشيرًا إلى أن العادات بين الشعبين الفلسطيني والمصري لم تختلف كثيرا.
ووصفت السيدة تهاني أن الوجبة جيدة وانها تتردد على كشري النيل كل فترة وأخرى .
يُذكر أن العلاقة بين حركة "حماس" والمسيطرة على قطاع غزة ومصر توترت عقب أحداث عزل الرئيس المصري محمد مرسي في 30 من يونيو 2013 والتي اتهمتها الأخيرة بأنها تتدخل بالشأن المصري.
فحتى وقت ليس بعيدا كانت العلاقة بين غزة ومصر متينة إلى حد كبير بحكم الامتداد الأيديولوجي لحركة حماس اتجاه جماعة الإخوان المسلمون التي كانت تتولى مقاليد الحكم في أعقاب ثورة 25 يناير بموجب صندوق الاقتراع وبعد عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي، انعكس ذلك سلبيا على حماس التي تدير الحكم في القطاع المحاصر برا وبحرا.
مع هذا، ينعكس في تصريحات قادة "حماس" حرص الحركة على علاقة وطيدة مع النظام المصري القائم انطلاقا من حرصها على مصالح المواطنين التي تتطلب تخفيفا على مستوى الحرب على "الأنفاق" وتسهيل عبور المسافرين عبر المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة (معبر رفح).