"أنا نباتي و هكذا يجب أن يكون نصفى الآخر"

أنا استخدم المعالجة المائية و النباتية و يجب أن يكون نصفي الآخر كذلك،" هذا إعلان شخصي بليغ تم وضعه من قبل سيدة معروفة بـ"عاشقة الجمال،" في عدد من صحيفة العلاج بالماء (واتر كور) في عام 1855.لم تكن السيدة التي وصفت نفسها بـ"الخادمة العجوز ذات مزاج عصبي متفائل،" هي الوحيدة التي وضعت ملامح للتعارف في إعلان منشور، طبقا لـ "الديلي ميل".
في الحقيقة، و لأن مجلة "ساليت" أصدرت "كتالوج" لمثل هذه الإعلانات، فإنها كانت المكان المفضل بالنسبة للنباتيين للبحث عن عشاق أمثالهم للزواج.
هناك إعلان آخر نشرته سيدة تدعى جرترود يقول: "أرغب في شخص يستطيع الاستغناء عن الشاي و القهوة و لحم الخنزير ولحم البقر والضأن و السرير المكسو بالريش، رجل عملي ضد العبودية، ضد التدخين و لا يهمني أن يكون ضد الحلاقة ، وباختصار، شخص يعمل طبقا لمبدأ و ليس سياسة."
و في القرن التاسع عشر، ارتبطت النظرية النباتية بالحركات الليبرالية بقوة.
و الدليل هو كيف أن بعض الإعلانات التي وضعتها السيدات ذكرت "بلومرز"- و هي حركة تحرير موضة المرأة التي بدأتها إميليا بلومر- حيث ارتدت النساء بنطلونات كبيرة بدلا من التنانير لتتمكن من ركوب الدراجة بشكل أكثر آمنا و تجربة أكثر متعة.  
وتضمنت العديد من الإعلانات أيضا المعالجة المائية ، و قد ارتبط علاج التخلص من السموم بقوة بالنظرية النباتية عندما كان الأشخاص يلفون على أنفسهم ضمادات غارقة في المياه لاستخلاص السموم.     
و قد كتبت سيدة تدعى آني في عدد يناير/كانون الثاني 1855 من المجلة: "أبلغ من العمر 31 عام، كبيرة، صحية، حسنة المظهر و القلب، نباتية عملية و استخدم المعالجة المائية ، أرتدي البنطلون عندما أختار،  ينبغي أن تكون الزوجة المحبة."
إن الإعلانات الشخصية التي وضعها الرجال ليست مختلفة. فقد كتب تشارلز في عدد أبريل/نيسان 1855 يقول: "أتمنى زوجة نباتية و تعتبر المراسلات الزوجية من خلال المجلة السبيل الوحيد لجعل تمنياتي معروفة  للنباتييات."
و كتب آخر، و الذي رمز لاسمه بحرف (هـ) أنه لا يريد محبة للمسيحية و لا أي طائفة أخرى، و لكنه يريد سيدة جيدة، مقتصدة، ربة منزل نباتية و مملة أفضل منه.
و يقول لاندرز في عدد يناير/كانون الثاني 1855: "يجب ألا تكون أقل من 16 سنة أو أكثر من 20 سنة، يجب ألا تحب اللحوم و المخللات، تحب الحقيقة، لديها إحساس جيد، و خالية من النكد والغضب."