لندن - مصر اليوم
تهدف العلاجات الحالية للربو إلى قمع الأعراض، ولم يتم تطوير أي علاج يستهدف المرض بشكل أساسي، وهي المشكلة التي نجح في حلها فريق بحثي من «معهد لا جولا لعلم المناعة» بأميركا، عن طريق اكتشاف حلقة مفقودة من لغز الربو.ودرس مايكل كروفت الأستاذ بالمعهد، لأكثر من عقد من الزمان، جزيئاً يسمى (LIGHT)، وهو نوع من «السيتوكين» الالتهابي الذي تُنتجه الخلايا التائية في الجهاز المناعي، ولكن في حالة الربو، تبالغ الخلايا التائية في رد الفعل تجاه المحفزات البيئية وتغمر المسالك الهوائية بهذا الجزيء وغيره من السيتوكينات الالتهابية.
وأظهر عمل كروفت السابق أن الجزيء ضروري في عملية تسمى «إعادة تشكيل الأنسجة»، بالرئتين والممرات الهوائية بعد نوبة الربو، وعلى الرغم من أنهم كانوا يعرفون أن الجزيء يلعب دوراً في هذه العملية، فإنهم لم يعرفوا ما إذا كان يؤثر بشكل مباشر على أنسجة العضلات الملساء التي تبطن الممرات الهوائية الرئيسية في الرئتين، حيث تزداد هذه الأنسجة من حيث العدد والحجم في المصابين بالربو المتوسط والشديد، ويُعتقد أنها السبب الرئيسي لفقدان وظائف الرئة.
وأظهر الباحثون في دراستهم الجديدة المنشورة في العدد الأخير من دورية (الحساسية والمناعة السريرية)، أن أحد مستقبلي الجزيء (LIGHT)، والمسمى LTβR، يتم التعبير عنه بقوة في خلايا العضلات الملساء في مجرى الهواء، وكان الباحثون قادرين على إظهار أن ارتباط الجزيء بمستقبله يحفز إعادة تشكيل الأنسجة في العضلات الملساء في مجرى الهواء، وأكد الباحثون هذه النتيجة باستخدام أنسجة العضلات الملساء القصبية المأخوذة من عينات بشرية، ومن فئران التجارب.
ويقول كروفت في تقرير نشره (الأحد) معهد «لا جولا لعلم المناعة»: «هذه نتيجة مدهشة ومهمة للغاية تفصل الجزيء (LIGHT) بشكل أساسي عن أي من السيتوكينات الالتهابية الأخرى المتورطة في مرضى الربو الحاد». ويضيف: «نعمل في الوقت الحالي مع شركة الأدوية اليابانية (كييوا كيرين) وهي شريكتنا في الأبحاث، على تطوير علاج محتمل استناداً إلى نتائجنا التي اكتشفت حلقة مفقودة من لغز الربو».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
اكتشاف "قاتلين صامتين" يتربصان بمرضى الربو
إعطاء الأطفال المضادات الحيوية يزيد من خطر الإصابة بالربو