واشنطن ـ مصر اليوم
كشفت دراسة حديثة أن قضاء خمسة أيام فقط في منطقة بها تلوث الهواء، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ويضاعف خطر الوفاة بسبب السكتة الدماغية.واستعرض الباحثون في الأردن أكثر من 100 دراسة شملت بيانات 18 مليون مريض بالسكتة الدماغية، ووجدوا أن المرضى الذين تعرضوا للملوثات مثل ثاني أكسيد النيتروجين والأوزون وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت لديهم خطر متزايد للإصابة بالسكتة الدماغية والوفاة بنسبة تصل إلى 60 %.
ويقدر الخبراء أن ما يصل إلى ثلث الأمريكيين يعيشون في مناطق ترتفع فيها مستويات التلوث بشكل خطير .
وتشير هذه النتائج إلى أنه حتى الفترات القصيرة من الوقت، مثل رحلة طويلة في عطلة نهاية الأسبوع مع العائلة، في مدن شديدة التلوث يمكن أن تؤدي إلى عواقب صحية كارثية.
وقال الدكتور أحمد الطوباسي، مؤلف الدراسة الرئيسي والطبيب في الجامعة الأردنية: "هناك ارتباط قوي وهام بين تلوث الهواء وحدوث السكتة الدماغية وكذلك الوفاة بسبب السكتة الدماغية خلال خمسة أيام من التعرض له".
وأضاف"وهذا يسلط الضوء على أهمية الجهود العالمية لوضع سياسات تقلل من تلوث الهواء، إن القيام بذلك قد يقلل من عدد السكتات الدماغية وعواقبها، ويمكن أن تأتي هذه الملوثات من السيارات ومحطات الطاقة وحرائق الغابات ومصافي التكرير".
قام الدكتور طوباسي وفريقه بدراسة بيانات من 110 دراسة رصدية أجريت في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، وقام الباحثون أيضا بتحليل وجود ثاني أكسيد النيتروجين والأوزون وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت في الهواء خلال خمسة أيام لدى الأشخاص الذين يعانون من السكتة الدماغية، وهو النوع الأكثر شيوعا الناجم عن جلطة دموية تنتقل إلى الدماغ.
وكان الأشخاص الذين تعرضوا لتركيزات أعلى من ثاني أكسيد النيتروجين أكثر عرضة بنسبة 28% للإصابة بالسكتة الدماغية، في حين ارتبط الأوزون بزيادة بنسبة 5%. وأدى أول أكسيد الكربون إلى زيادة المخاطر بنسبة 26 %، في حين أدى ثاني أكسيد الكبريت إلى زيادة بنسبة 15 %.
وجد الباحثون أيضا أن المستويات الأعلى من التعرض لتلوث الهواء على المدى القصير مرتبطة بزيادة خطر الوفاة بسبب السكتة الدماغية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
دراسة حديثة تؤكد أن تلوث الهواء يزيد مقاومة الجسم للمضادات الحيوية