علاقة عاطفية

يمكن الكشف عن الزوجين المثاليين في الأفلام بسهولة ولكن في الحياة الواقعية من الصعب الكشف عن وجود تطابق كامل بين شخصين، وهذا صحيح بالرغم من أن الكثير من الناس ينشغلون في علاقاتهم لدرجة أنهم لا يسألون أنفسهم اذا كان شريكهم مناسب لهم أم لا.وأوضحت الرئيس التنفيذي لشركة التوافق بين الزوجين ثري داي رول والخبيرة في العلاقات تاليا غولدشتاين أن هناك أربع قواعد رئيسية تشير الى أن الزوجين لديهما تطابق جيد.
وتشير أنه إذا تبين وجود هذه العلامات في العلاقة فهذا يعني أن العلاقة ستدوم، وتكمن العلامة الأولى في سفر الزوجين إلى نفس الوجهة، فواحدة من أسهل الطرق لمعرفة أن هناك تطابق جيد مع شريك الحياة هي تخطيط لرحلة معًا.

وصرحت غولتدشتاين " التطابق الجيد يعني أن الناس الذين على استعداد ولديهم الرغبة في السفر إلى نفس الوجهة." وتذكر على سبيل المثال أنه اذا أراد أحد الشخصين الذهاب في رحلة بالسيارة إلى المكسيك بينما الشخص الأخر يريد السفر في رحلة من الدرجة الأولى على متن الطائرة فهذا يعني ألا يوجد تطابق بين الاثنين.

وأضافت " التخطيط للسفر يدل على نمط الحياة، وهو يمكن أن يؤدي للكثير من المشاكل بين الزوجين، ويمكن للاختلاف في نمط الحياة أن يؤثر على العديد من الأشياء مثل شراء المنزل أو اختيار مسار التعليم للأطفال، فإذا كان لدى الانسان عقل ضيق بالطريقة التي يسافر فيها، فربما لديه نفس العقلية في الجوانب الأخرى من حياته."

وتبين اشتراك الزوجين في المصالح المشتركة والأشياء التي يحبونها التوافق فيما بينهم، وبالرغم من أن هذه أمور بديهية، لكنها وسيلة رائعة لمعرفة إذا ما كان هناك تطابق مثالي بين الشخصين خصوصًا إذا كانا يملكان مصلحة مشتركة، ولا يعني هذا أن يحب الاثنان نفس النوع من الفن أو الاستماع لنفس الموسيقى وبدلاً من ذلك فان التطابق الجيد يعني أن يستمع الشخصان بأشياء مماثلة أو أن يستمتعون بفعل هذه الأنشطة مع بضعهم.

واسترسلت غولدشتاين " يجب أن يكون هناك على الأقل شيئين أو ثلاثة يريد الزوجان القيام بهما معًا، ويتعلق الأمر في قضاء الوقت معًا." فعلى سبيل المثال فإن الزوجين الذين يتمتعان بالجري أو السير لمسافات طويلة معًا أو لعب لعبة ما أو مشاهدة نفس الألعاب الرياضية معًا على الأرجح أن بينهما تطابق جيد.
وتشير خاصية أن العلاقة لديها توازن صحيح الى وجود تطابق جيد بين الزوجين، فمعظم الزواجات الناجحة التي  شاهدتها غولدشتاين على توازن مثالي بين الزوجين فيبدو أحدهما مثل النجم بينما الأخر مثل الصخرة.

وتوضح " وجدت أن معظم القصص الناجحة تقع ضمن هذه الفئات حيث في بعض الأحيان واحدة من الزوجين يحبون الحياة في الخارج والحفلات فيما الأخر أكثر استقرارًا ودعمًا." فالناس من الطاقات المختلفة يميلون إلى إكمال بعضهم البعض، في حين أن الذين لديهم نفس الميول عادة لا يستطيعون المواصلة.وتؤكد " لقد وجدت أن التوازن المثالي يكون جيدًا جدًا في العلاقات." 
وتعتبر أن أهم خصائص وجود تطابق مثالي هو أن يمتلك الانسان شريك يشعره بالرضا عن نفسه فيبدو بالنسبة له مثل الحس السليم فيجب على الزوجين أن يشعروا بعضهما بالرضا عن أنفسهم ولكن بطبيعة الحال فان معظم الناس في العلاقات لا يعبرون عن أنفسهم بشكل جيد.
واسترسلت " هذه هي أفضل وسيلة لمعرفة التطابق الجيد في العلاقات حيث يشعر الشركاء بعضهم بالرضا عن الذات." فعندما يكون الانسان في علاقة يشعر بها بنفسه فهذا يعني أنه لن يعاني كثيرًا في إيجاد مواضيع ليتحدث بها، ويشبه هذا الشعور وكأن الانسان يجلس في منزله مع مجموعة من أصدقائه أو يشعر بالراحة بالتسكع في بيجامته الخاصة مع الشخص الأخر.