القاهرة - مصر اليوم
يتسائل العديد من الأشخاص ما الفترة المثالية المحددة التى يجب قضاء النوم بها، وهل هناك فائدة من تحديد ساعات نوم محددة باليوم، فالعديد من الناس لا يعرفون هذة المعلومات ويتسائلون عنها خصوصًا من هم تعدوا مرحلة بعد منتصف العمر.
وبحسب ما قال باحثون من جامعتي كامبريدج وفودان إن 7 ساعات هي القدر المثالي من النوم للأشخاص في منتصف العمر وما بعده، لتفادي ضعف الأداء المعرفي ومشاكل الصحة النفسية.
فمن المعروف أن النوم يلعب دوراً هاماً في تمكين الوظيفة الإدراكية والحفاظ على صحة نفسية جيدة، كما أنه يساعد في الحفاظ على صحة الدماغ عن طريق إزالة النفايات من الخلايا.
وبحسب البحث الذي نشرته دورية "بلوس" تحدث تغييرات في أنماط نومنا مع التقدم في العمر، بما في ذلك صعوبة النعاس، وصعوبة البقاء نائمين، وانخفاض عدد ساعات النوم ومدى عمقه.
كما ويُعتقد أن هذه الاضطرابات قد تساهم في التدهور المعرفي والاضطرابات النفسية لدى كبار السن، وقام باحثون من بريطانيا والصين بفحص البيانات الصحية لنصف مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 38 و78 عاماً من البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
وتضمنت البيانات استطلاعاً عن أنماط نومهم وصحتهم النفسية وعافيتهم، كما شاركوا في سلسلة من الاختبارات المعرفية، واشتملت البيانات على تصوير للدماغ ومعلومات عن الجينات لـ 40 ألف منهم.
وليس هذا فحسب حيث ووجد فريق البحث أن كلاً من مدة النوم غير الكافية والمفرطة كانت مرتبطة بضعف الأداء المعرفي، مثل سرعة معالجة المعلومات، والانتباه البصري، والذاكرة، ومهارات حل المشكلات.
وبعد الفحص والبحث الطويل الواسع تبين أن 7 ساعات من النوم كل ليلة هي القدر الأمثل من النوم لأداء الدماغ، والصحة النفسية الجيدة، حيث يعاني الأشخاص من أعراض القلق والاكتئاب وصحة عامة أسوأ إذا أبلغوا عن النوم لفترات أطول أو أقصر.
كما اقترح الباحثون تفسيرًا لهذه العلاقة، بأن هناك وجود تأثير لاضطراب موجة النوم البطيئة أو "العميقة" على قوة الذاكرة، كما قد يعيق نقص النوم قدرة الدماغ على التخلص من السموم والنفايات.
قـــــــد يهمك أيضأ :