القاهرة ـ سعيد البحيري
"السليم يعزل نفسه" دعوات تحمل روح الفكاهة إلا أنها لا تخلو من حقيقة أن أعداد الإصابات بكورونا في مصر في تزايد خطير، فيما حسم وزير التعليم المصري طارق شوقي، الجدل بشأن موقف العملية الدراسية، في أعقاب تحذير الحكومة رسميا من زيادة الإصابات بمتحور فيروس كورونا "أوميكرون" في البلاد خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال الوزير المصري في تصريحات له، إنه "لا يوجد أي تغيير في مواعيد الدراسة أو الامتحانات".
الأعداد الرسمية المعلنة للإصابات تجاوز الألف إصابة بقليل، إلا أنها في رأي الكثيرين لا تمثل الحقيقة.
الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية قال إن لقاح كورونا يمنح بعض الحماية من فيروس كورونا، مؤكدا أن الهدف الرئيسي والأساسي من اللقاحات، الحد من الحالات الشديدة والمضاعفات العنيفة نتيجة الإصابة بالفيروس، ولكنها لا تمنع العدوى أو الإصابة بكورونا.
تاج الدين أكد أن الوضع الوبائي في مصر يشهد زيادة في الإصابات، مشيرا إلى أن معظم الحالات مصابة بمتحور أوميكرون، داعيا إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية لاسيما ارتداء الكمامات لمنع تناقل الفيروس.
تاج الدين قالها صراحةً في أحد البرامج الحوارية: الحصول على اللقاحات لا تمنع الإصابة داعيا إلى اتباع كل الإجراءات الوقائية والاحترازية لتجنب الإصابة بالفيروس المستجد.
وتابع قائلا؛ "كثير من المصابين بأوميكرون يعتقدون أنها أنفلونزا موسمية، لأن كل الأعراض بينهما متشابهة تماما، ومن حسن الحسن أن نسبة إصابة الجهاز التنفسي السفلي لا لا يتضرر بسبب أوميكرون، لأنه يصيب النصف العلوي من الجهاز التنفسي".
وقال إن كل الأدوية وكل اللقاحات التي تستخدم في التعامل مع فيروس كورونا، جميعها مسجلة تسجيل طوارئ في العالم ومصر.
وقال إن أي دواء بعد ما ينزل ويتداول ويعتمد حتى من أكبر المراكز الطبية، لا يغطي كل المجتمع رغم تجربته على فئات مختلفة من الناس.
وأشار إلى أنه لا يجب تناول أي دواء بدون وصفة ومتابعة طبيب، لاسيما وأن الإفراط في تناول الأدوية دون استشارة طبيب تؤدي إلى مخاطر كبير.
وقال إن تناول الإسبرين قد يؤدي إلى حساسية ربو قاتلة، ويجب استشارة الطبيب المختص قبل تناوله.
وقالت د.منى مينا عضو مجلس نقابة الأطباء السابقة إن نقابة الأطباء نعت اليوم الشهيد الدكتور محمد حلمي محمد السيد استشاري القلب بالمعهد القومي للقلب ، والشهيد دكتور احمد محمد نور الدين سليمان اخصائي طب شرعي والشهيد د. عبد السلام احمد علي شرف الدين استشاري العظام ووكيل مستشفى التحرير بامبابة سابقا.
وأضافت أن عدد الشهداء المثبت بوفاتهم بالوباء اللعين يصل إلى 660 شهيد وشهيدة .
د.أحمد جاد الله قال إن كل هؤلاء الأطباء شهداء جراء الدفاع عن الشعب المصري ولم يذكرهم الإعلام .
وأضاف: “على العكس بمجرد وفاة إعلامي قامت الدنيا ولم تقعد .وكأن الأطباء ليس لهم أهمية أو قيمة لأن الأطباء عبيد فقط عليهم أن يخدموا الناس ويطببوهم ويموتوا وليس لهم قيمة أو أهمية
ومفيش حد يذكرهم ولايبحث عن سبب وفاتهم أو مدي التقصير والإهمال الذي حدث لهم .لكن الإعلاميون هم الأسياد و فوق البشر “.
ودعا الكثير من المراقبين إلى أخذ الحذر، وعدم التساهل في الإجراءات الاحترازية وتطبيقها بكل حزم دون أي تهاون.
وحسم وزير التعليم المصري طارق شوقي، الجدل بشأن موقف العملية الدراسية، في أعقاب تحذير الحكومة رسميا من زيادة الإصابات بمتحور فيروس كورونا "أوميكرون" في البلاد خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال الوزير المصري في تصريحات له، إنه "لا يوجد أي تغيير في مواعيد الدراسة أو الامتحانات".
وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت، الأحد، عن "زيادة واضحة" في معدل إصابات فيروس كورونا التي رصدتها معامل وزارة الصحة، وزيادة معدلات سحب الأدوية من الصيدليات.
وحذرت الحكومة المواطنين من التهاون في التعامل مع الأعراض التي قد تظهر عليهم.
وقال القائم بعمل وزير الصحة خالد عبد الغفار: "يجب أن نركز بشكل كبير على من يشعر بأعراض تنفسية شديدة، عليه أن يتوجه إلى المستشفيات الخاصة بوزارة الصحة ووزارة التعليم العالي، وألا يتعامل المريض مع الأمور ببساطة، وأن يحصل على العلاج في الوقت المناسب".
وبشأن تطبيق مزيد من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار العدوى بالمدارس، شدد وزير التعليم المصري على أن "الوزارة تنفذ هذه الإجراءات طوال العام"، معتبرا أن ما يؤكد ذلك هو أن "الامتحانات في سنوات النقل تسير على ما يرام، على مستوى مصر".
وأكد أن اجتماع المجموعة الصحية الدوري بمجلس الوزراء "لا يستدعي هذه المخاوف في كل مرة"، مؤكدا أن الأمور تسير بهدوء، وأن لجنة إدارة الأزمة لم تصدر أي قرار جديد.
وقال الوزير إنه "لا يوجد إغلاق لأي شيء، وبالتالي المدارس تسير بشكل منتظم".
وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قد ترأس، الأحد، اجتماع المجموعة الطبية، لمناقشة تداعيات الزيادة الملحوظة في أعداد إصابات كورونا.
وشدد على "الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتطبيق الغرامات على غير الملتزمين، ومنع دخول غير المتطعمين باللقاحات للمنشآت الحكومية، وعدم الحصول على الخدمات الحكومية إلا بعد الحصول على التطعيم".
وفي رده، قال شوقي إن أوروبا "بدأت في اعتبار كوفيد 19 على أنه إنفلونزا، وطلبت من الناس التعايش معه".
وسبق أن تحدث عبد الغفار، في مؤتمر الأحد، عن رصد زيادة في عدد إصابات الإنفلونزا من حوالي 40 بالمئة إلى 50 بالمئة في ديسمبر ويناير، مشيرا إلى أن "أعراضها متشابهة مع المتحور أوميكرون".
وأضاف أن "أشهر كانون الاول/ديسمبر و كانون الثاني/ يناير وشباط / فبراير تمثل موسم الإنفلونزا، وهناك منظومة للترصد الوبائي للأمراض التنفسية الحادة والفيروسات في وزارة الصحة والسكان بواقع 23 مستشفى".
قد يهمك أيضأ :
وزارة الصحة المصرية تحسم جدل استخدام دواء سوفالدي في علاج فيروس كورونا
مصر تسجل 1101 حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا و26 حالة وفاة