اللون الأزرق

يفرح الكثيرون برؤية مناظر خلابة تحتوي على لوحات طبيعية ملونة، فالإبحار في عالم الألوان مغامرة ممتعة، وهي من أكثر الأشياء حضورًا في حياتنا.

ويعتبر الفلاسفة أن اللون انعكاس لمشاعرنا وحالاتنا النفسية وذوقنا الخاص، فاللون المفضل لديك يعبر عن شخصيتك وأحلامك وطموحاتك، ويرتبط عهدنا بالألوان بما سطّره أستاذ علم الاجتماع الفرنسي ميشال باستورا، أكبر مرجعية في عالم قوس قزح، وكرّس باستورا عبر مشواره الأكاديمي الطويل، أبحاثه لدراسة الألوان ورموزها ودلالتها وأنساقها المتنوعة التي تخلق فيضا من المشاعر يختلف من فرد لآخر.

ودشّنت "يو غوف"، شركة الإحصاءات العالمية، في آخر مسح عالمي للبحث عن اللون المفضل لدى البشر، فتربع اللون الأزرق على قائمة الألوان الأكثر شعبية على مستوى العالم وكانت شعبيته في هذه الدول العشر على التوالي "بريطانيا – ألمانيا – الولايات المتحدة الأميركية – أستراليا – الصين – هونغ كونغ – ماليزيا – سنغافورة – تايلاند – إندونيسيا"، يليه في الشعبية اللون الأحمر والأخضر.

ويشير أطباء النفس إلى أن من يفضل اللون الأزرق يتمتّع بشخصية جادة حساسة محافظة تراعي ضميرها في المقام الأول وأنه إنسان مخلص وصريح وصادق يميل إلى الغوص في الأفكار الفلسفية، ولكنه في أغلب الأحيان يأخذ قرارات غير صائبة، وإذا كان يميل إلى هذا اللون في الملابس فإنه يبحث بشكل خاص عن المباهج الفكرية أكثر من المادية، أما إذا كان يكرهه فمعنى ذلك أنه يميل إلى الاستقلال وأن طبيعته غير مستقرة، فاللون الأزرق الغامق بالتحديد عادة ما يدل على الثقة، والكرامة، والذكاء، والسلطة، والسيطرة.